استرشد كثيرون بالأفكار الثوريّة لمدرسة النضال العربي الفلسطيني، ولم تُستثنَ إيران طبعاً، ويؤكد الكاتب الصحفي هيكل أن الطلاب الإيرانيين الذين تدرّبوا على يد الفلسطينيين شكلوا نبراساً للثورة الإيرانيّة عام 1979. ولا ينكر أحد أن نظام الخميني المستولي على ثورة الشعوب ضمن جغرافية ما تسمّى بإيران، كان ولا يزال يعيش على تشدّقه الكاذب بالقضيّة الفلسطينيّة لتمرير مشروعه التوسّعي في المنطقة العربيّة، وما مزايدة إيران على هذه القضيّة إلا لذرّ الرماد في العيون، بينما الواقع يؤكد أن إيران تشارك شقيقتها إسرائيل في احتلال الأراضي العربيّة وحرمان شعوب المنطقة من حقّها في تقرير المصير. ومؤخراً، أعطى خامنئي لنفسه الحق في لعب دور المرشد في خطاباته المشبوهة تجاه فلسطين، إلا أن الرسائل القويّة المنهالة عليه من قادة فلسطين أكّدت أن الأخير لم يبلغ سنّ الرشد بعد، إذ قال شيخ الأقصى لقادة إيران إنكم تجتمعون على قتل إخوتنا السوريين وتنافقون بحبّكم للقدس، مؤكداً عدم استقامة تخلّص القدس من الاحتلال الصهيوني على يد من يلعن فاتحها عمر بن الخطّاب ويسبّ محرّرها صلاح الدين. أمّا الهبّاش وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينيّة برام الله، فوصف نصائح خامنئي بالمسمومة، مؤكداً عدم حاجة الفلسطينيين لها، وقال إن خامنئي مُرشد للفرس وليس للفسطينيين. وأكد أننا أدرى بمصالحنا من الدولة التي تحتل الأراضي العربيّة الإماراتيّة في الخليج العربي، و تضطهد شعب الأحواز.