عرعر – عبدالله الخدير عبور الطيور المهاجرة يُنعش اقتصاد شمال المملكة بدأ أمس موسم هجرة طيور «الدخل» و»الشول» و»أبوطاقية» و»الرقاص» و»الخواضير» الذي ينتظره عشاق وهواة صيد الطيور بفارغ الصبر في شهر أغسطس من كل عام. وقال منصور سليمان – أحد هواة الصيد – «إن موسم هجرة الطيور أو (الطرش) كما يحلو لكثيرين تقطع فيه الطيور آلاف الكيلو مترات من إيران وتركيا هرباً من البرد، حيث تتجه للمناطق الساحلية الدافئة، بعد ذلك تعود إلى موطنها الأصلي. وتتوافد أنواع الطيور حسب ظهور «النجم» فكل نوع له توقيت معيَّن. وفي فصل الصيف تبدأ هجرة الدخل والشول والخضاضير، والمريعيات مع ظهور نجم «النثرة – الكليبين» ويكون موسم هجرة الصعو والصفاري والعبيدات وقت ظهور نجم «الطرفة-1سهيل» أما في فصل الخريف فيكون موسم هجرة القميري والسمان الفري والأكحل والجوارح وقت ظهور نجم «الزبرة أو 28سهيل»، وتكون هجرة طيور البط والغرانيق والكروان والسمق مع طلوع نجم «الصرفة -41 سهيل»، وهجرة طيور الحبارى والصقور وقت ظهور نجم «العواء- ثريا الوسم»بعد ذلك تكون هجرة طيور الصعو والحسون التي تصادف وقت طلوع نجم»السماك-14الوسم»، بعد ذلك تبدأ هجرة القطا «المرقط» وذلك وقت طلوع نجم الغفر-27 الوسم». وأضاف سليمان» إن مواعيد هجرة الطيور وعودتها ثابتة في كل عام، ويتم تحديدها بالتاريخ الميلادي، أما بالتاريخ الهجري فتتأخر حوالي 11يوماً تقريباً. وقد تختلف المواعيد من منطقة إلى أخرى، وقد تتقدم عن الموعد قليلاً أو تتأخر، لأن ذلك يرتبط بعوامل أخرى متغيرة مثل اتجاه الرياح ودرجة حرارة الجو التي تؤثر على إكمال الطيور رحلتها. وزاد «تشهد أماكن عبور الطيور المهاجرة شمال المملكة عن طريق «شعيب البحيرة» شرق مركز حزم الجلاميد انتعاشاً اقتصادياً موسمياً ملموساً بسبب إقبال كثيف من هواة الصيد، سواءً من مناطق المملكة أو من بعض دول الخليج خصوصاً وقت دخول الصقور، حيث يسكن البعض في مخيمات ومنهم من يستأجر استراحة في قرية حزم الجلاميد يحرصون على أن تكون داخلها أشجار، وذلك ليتمكنوا من الصيد داخل الاستراحة « طيور تم اصطيادها وأوضح سليمان أن برنامج الصيد يبدأ مع طلوع الشمس كل يوم، ويستمر إلى ما بعد العصر، وأن متوسط ما يتم اصطياده يومياً يتراوح مابين 20 و 30، ويحرص البعض على أن يحتفظ بثلاجة لحفظ ما يصطاده، مبيناً أن الحرص على صيد الطيور لأنه عشق وهواية إضافة إلى لحم الطيور الشهي، وذكر عديد من طرائق طبخها مثل الشوي والمقلقل والكبسة. وأضاف» هناك عدد من الطرائق المختلفة لصيد هذه الطيور، إلا أن الغالب هو الصيد عن طريق أسلحة الصيد النارية»الشوزن « التي يمكن شراؤها عن طريق التنازل عن الرخصة الخاصة به، وتختلف أنواعها فمنها الروسي الذي تصل قيمته إلى 14 ألف ريال، والبلجيكي الذي يبلغ متوسط قيمته 18 ألف ريال، والسوبر الإيطالي يصل 19 ألف ريال. طيور جاهزة للطبخ (الشرق) وهناك نوع آخر من أسلحة الصيد وهو ما يعرف بالسكتون، وله أنواع منه الإسباني والإنجليزي والألماني الذي يُعد أفضل هذه الأنواع وتصل قيمته 1300 ريال. وكشف عن طرائق أخرى لصيد هذه الطيور مثل الشبكة، وهذه تستخدم عادة في الأماكن التي فيها أشجار، حيث تربط شبكة بين شجرتين لتتعلق فيها الطيورأثناء انتقالها من شجرة إلى أخرى، كما أن هناك أنواعاً من شباك صيد الطيور تم تطويرها، وأصبحت تعمل عن طريق التحطم عن بُعد بالريموت كنترول تصل قيمتها إلى 2500 ريال. وهناك طريقة أخرى لصيد طيور»المريعيات» وهي تشغيل جهاز خاص يصدر أصوات المريعيات للتزواج وذلك في فترة «المساء» حيث تتوافد طيور «المريعيات» سماعها الأصوات التي يصدرها الجهاز وتجتمع حوله وعند الصباح يحضر صاحب الجهاز ويقوم باصطيادها. وهناك عديد ممن لديهم «صقور» يحرصون على الصيد عن طريقها خصوصاً صيد طائر « الحبارى» وذلك لإطعام طيورهم وتدريبها على الصيد. جدول هجرة الطيور (الشرق)