الرياض – عايض السعدي الدوسري: مع الأسف بعضهم لا يعمل من أجل الكيان أبوراشد: ظاهرة خطيرة تستوجب عقوبات رادعة رحيمي: عدم احترافية الإداريين سبب تسريب المعلومات الطريقي: ينبغي تحري الدقة قبل نشر أي خبر أبدى عدد من رؤساء الأندية والنقاد والقانونيين انزعاجهم الشديد من ظاهرة تسريب الأخبار خصوصا المتعلقة بالمفاوضات والتعاقدات مع المدربين واللاعبين، مطالبين بوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تشكل صداعا كبيرا للأجهزة الإدارية والفنية وتساهم أحيانا في نسف صفقات مهمة خطط لها منذ زمن طويل، واصفين مسربي الأخبار بالخائنين للأمانة، مشددين على ضرورة وضع لوائح داخلية في الأندية للحد مما سموه بالتجاوزات الخطيرة. وكان عدد من الأندية ولجان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد فوجئت في الأشهر الأخيرة بتسريب بعض الأخبار في وسائل الإعلام ما أثار استغراب كثيرين وفجر عديدا من التساؤلات التي وصلت إلى حد الاتهامات المتبادلة في الأوساط الرياضية حول أسباب هذه الظاهرة التي تسببت في أزمات كبيرة. مصالح خاصة عبدالعزيز الدوسري وتأسف رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري على تسريب بعضهم لأخبار غير صحيحة بهدف زعزعة الاستقرار في الأندية. وقال إن من يسرب الأخبار من مسؤولين أو أعضاء مجلس الإدارة أو إداري أو من يملك معلومة في النادي فهو خائن للأمانة وضع مصلحته الخاصة فوق مصلحة الكيان»، وزاد: يفترض على كل من يتولي منصبا في النادي أن يكون أمينا، ويسعى لحفظ أسراره وعدم تسريب أي معلومة حتى لا يتسبب في مشكلات داخلية تؤثر على استقرار النادي. وأضاف الدوسري أن تسريب الأخبار والمعلومات لا يقتصر على بعض منسوبي الأندية فقط، بل إن هناك وكلاء لاعبين يسربون أخبارا غير صحيحة بهدف تسويق لاعبيهم، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح واللاعب المتميز فقط هو من يجد الاهتمام من الأندية. عقوبات رادعة خالد أبو راشد فيما رأى المحامي والمستشار القانوني خالد أبوراشد أن تسريب المعلومات والأخبار في الأندية يعتمد على حسب النظام الداخلي لكل ناد، موضحا أنه يوجد فرق بين التصريح والتسريب، وقال: إذا كانت هناك لوائح وقع عليها كل من يعمل في النادي على عدم تسريب المعلومات، فإن المسألة ستكون واضحة والعقوبة دقيقة سواء على اللاعب أو الإداري أوعلى من يملك معلومات في النادي، وفي حال لم تكن هناك لوائح فهنا تكمن المشكلة ويصبح من الصعوبة معاقبة مسرب الأخبار»، مشددا على ضرورة أن تضع الأندية لوائح تمنع الإداريين واللاعبين من التصريح إلا بعد موافقة النادي، وكذلك التوقيع مع إدارة النادي على عدم ترسيب المعلومات أو الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام. وأشار أبو راشد إلى أنه كلما كانت هناك لوائح داخلية للأندية حازمة وصارمة، فإن الوضع يكون أفضل ويقضي على ظاهرة تسرب الأخبار، مستشهدا بلائحة وكلاء اللاعبين التي تمنعهم من الحديث عن موكليهم طالما عقودهم سارية مع الأندية، وفي حال حدوث أي تجاوزات يتم التحقيق معهم واتخاذ العقوبة الصارمة بحقهم. احترافية العمل مدني رحيمي من جهته، حمل الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي عددا من إداريي الأندية مسؤولية تسريب الأخبار، وقال: «مع الأسف بعض مسؤولي الأندية لا يعملون باحترافية ولا يحتفظون بمهنية العمل، ويعملون على تسريب الأخبار والمعلومات ومن ثم يرمون التهم على غيرهم»، مضيفا أن تسريب الأخبار تتحكم فيه أحيانا المصالح الشخصية، مؤكدا في الوقت نفسه أن من حق أي إعلامي الحصول على معلومة حصرية دون الكشف عن مصدر هذه الأخبار. أخلاقيات المهنة صالح الطريقي ومن جانبه، عد الناقد الرياضي صالح الطريقي أن تسريب الأخبار في الأندية تصرف مرفوض وبعيد كل البعد عن أخلاقيات العمل الإداري، واصفا مسربي الأخبار بالخائنين للأمانة، وأوضح: «هناك بعض مسؤولي الأندية يسربون معلومات خاطئة للصحف ومن ثم يتهمون هذه الصحف بنشر معلومات غير صحيحة عن أنديتهم، كما أن بعض وكلاء اللاعبين ينتهجون نفس المنهج ويسربون أخبارا عن وجود عروض لموكليهم من أجل تسويقهم»، مطالبا وسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية وعدم نشر أي أخبار إلا بعد التأكد من صحتها، معربا عن أسفه عن دخول بعض الإعلاميين مع الإداريين فيما سمّاه بلعبة تسريب الأخبار لتحقيق بعض المكاسب الشخصية.