تحوم شكوك حول تنظيم الدورة الدولية الرباعية الودية، التي اعتمدها الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال شهر سبتمبر المقبل في الرياض، بهدف تجهيز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لمباراته المرتقبة أمام العراق في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015م في أستراليا. ويشارك في الدورة الرباعية، التي يستضيفها استاد الملك فهد الدولي في الرياض، إلى جانب المنتخب السعودي، منتخبات الإمارات، وترينداد، ونيوزيلندا. وكشفت مصادر مطلعة ل»الشرق» أن مصير تنظيم هذه الدورة مرتبط بدرجة كبيرة بتوصل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى اتفاق مع إحدى الشركات الكبيرة لرعاية الدورة، لا سيما أنها ستكلف اتحاد القدم مبالغ طائلة، سواء في استضافة المنتخبات المشاركة، أو في نقل، وترحيل الوفود المشاركة، إضافة إلى تنظيم بعض الفعاليات على هامش الدورة. وبحسب المصادر، فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يسابق الزمن للاتفاق مع أحد الرعاة، يواجه عديدا من المعوقات من أبرزها عزوف عدد كبير من الشركات عن الدخول في منافسة من أجل رعاية هذه الدورة التي قد لا تكون عوائدها المالية مجزية، نظرا لخلو قوائم المنتخبات المشاركة «الإمارات، ترينداد، نيوزيلندا» من الأسماء الكبيرة التي تستقطب الجماهير، وتشجعها على متابعة مبارياتها. كما توقعت نفس المصادر أن يجد الاتحاد السعودي نفسه في مأزق كبير من حيث توفير ملاعب لتدريبات المنتخبات المشاركة في هذه الدورة، في ظل إغلاق استاد الأمير فيصل بن فهد إلى حين الانتهاء من أعمال الصيانة فيه بعد خمسة أشهر، ولم تستبعد المصادر أن يلجأ الاتحاد إلى الأندية بغية فتح أبواب ملاعبها أمام تدريبات الضيوف، وهو ما قد يضع الأندية في حرج كبير، خصوصا أن ملاعبها قد تكون مشغولة بتدريبات فرقها المختلفة «الأول، والأولمبي، والفئات السنية».