في إحدى أهم المناسبات الشهابية، وأنشطها، خلال السنة، تدخل مساء اليوم، وفجر غد، الأرض في نهر مخلفات مذنب «سويفت تتل»، متسببة في ظهور زخات شهابية كثيفة تسمى بشهب الغوليات أو البرشاويات. وأوضح الباحث بقسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ملهم محمد هندي، أن هذه الشهب تصل لذروتها مساء الأحد وفجر الإثنين 4-5 شوال، وهو موعد ينتظره كثير من الفلكيين، على مدار العام، وذلك لأن شهب البرشاويات من الزخات الكثيفة، حيث تمطر الأرض بمعدل يزيد عن ستين زخة شهابية في الساعة، وسيكون هذا العام فرصة مميزة لرصدها بغروب القمر قبل منتصف الليل مما سيترك السماء في سوادها الحالك أمام عرض البرشاويات الجميل. وأضاف: تأتي تسمية هذه الشهب بالبرشاويات بسبب أنه يظهر منبعها من المجموعة النجمية «برشاوس» التي أطلق عليها العرب قديماً حامل رأس الغول، لذلك قد يطلق عليها أيضا شهب الغوليات، وعادة تنشط هذه الشهب ما بين 23 يوليو و29 أغسطس من كل عام لتصل لذروتها في فجر 12 أغسطس. وأشار الدكتور ملهم أنه يفضل رصدها في مناطق بعيدة عن المدن لتخفيف تلوث الإضاءة، ويمكن رصدها بالعين دون استخدام أي معدات من بعد منتصف الليل ناحية الشرق وقد تُرى بأرجاء السماء حتى شروق الشمس.