تمضي المكسيك قدماً في خطة لمضاعفة صادراتها من النفط الخام إلى الصين العام القادم، وزيادة الشحنات إلى الهند في إطار خطة طويلة الأجل، لتنويع مبيعات الخام لتقليل الاعتماد على الولاياتالمتحدة. وقال لويس فيليبي لونا الرئيس التنفيذي لوحدة تجارة النفط الدولية بشركة بيميكس المملوكة للدولة التي تحتكر إنتاج الخام في المكسيك «نتوقع تسويق كميات متزايدة من نفطنا» في كل من الصين والهند. ووفقاً لبيانات صينية، فإن الشحنات من النفط الخام المكسيكي إلى الصين زادت من صفر في 2010 إلى أكثر من 20 ألف برميل يومياً هذا العام. وقال لونا إنه بحلول نهاية العام الحالي فإن متوسط الشحنات إلى الصين سيبلغ 30 ألف برميل يومياً وهذا قد يزيد إلى أكثر من المثلين في 2014. وأضاف لونا في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع أن الصادرات إلى الهند تبلغ حالياً حوالي 100 ألف برميل يومياً، لكن من المرجح أن تزيد في الأجلين القصير والمتوسط. وقال إن إجمالي الشحنات إلى آسيا قد يصل إلى 20 % من صادرات المكسيك من النفط البالغة 1.1 مليون برميل يومياً. ووفقاً لبيانات للحكومة الأمريكية فإن الولاياتالمتحدة مازالت أكبر مستورد للنفط المكسيكي، لكن الشحنات هبطت بمقدار النصف منذ 2006 لتصل إلى أقل من 850 ألف برميل يومياً هذا العام. وذلك هو أدنى معدل في عقدين، فيما يرجع إلى انخفاض الإنتاج المكسيكي وزيادة الإنتاج الأمريكي. وقال لونا إن المكسيك قد تواصل زيادة شحناتها من النفط إلى الصين والهند في الأعوام المقبلة، واصفاً البلدين بأنهما سوقان رئيسان لنمو صادرات المكسيك من الخام في المستقبل المنظور. وأضاف قائلاً «نستهدف الوصول إلى نطاق من 30 ألفاً إلى 50 ألف برميل يومياً، إلى كل من السوقين من الآن وحتى العام القادم.» وقال إن المكسيك مستعدة أيضاً لتنويع مبيعات الخام إلى أسواق أخرى لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل. وبدأت صادرات النفط المكسيكية إلى الهند في عام 2000 . وفي إبريل أعلنت بيميكس عن عقد تصدير للخام مع شركة سينوبك الصينية ترسل بمقتضاه ما إجماليه 22 مليون برميل من النفط المكسيكي إلى الصين على مدى عامين بمتوسط قدره يزيد على 30 ألف برميل يومياً. وقال لونا إن الصين والهند لديهما مصاف نفطية مصممة لتكرير الخام الثقيل الذي يشكل معظم إنتاج المكسيك من النفط.