كنا كمواطنين نعلق نيشانا على صدور موظفي الخطوط الجوية العربية السعودية يوم أن كان لها جهد ملحوظ، وفي الوقت نفسه لم يكن هناك ما نقارن به بين خدمات الخطوط السعودية وخدمات غيرها، فكانت هي المميزة والمثالية الوحيدة و«ما مثلها بالدنيا أحد». ولكن الحالات التي نراها الآن حين تأتي لموعد رحلتك فتفاجأ بتأخيرها في بعض الأحوال أربع أو خمس ساعات!، وأن تؤكد حجز مقعدك في الرحلة، ويتم إلغاؤه أو إحلال من هو أوفر حظا منك في مقعدك!، وأن يكون ركوب طائرة «خطوط البلدة» في أزمات مواسم السفر خدمة مشروطة بتوثيق «واسطة» من موظفي الخطوط، فتلك الصورة التي لا نحب أن نرى من خلالها الخطوط الجوية السعودية. في تقرير نشرته «سبق» أن «الخطوط الجوية العربية السعودية «خرجت من قائمة أفضل عشر شركات طيران في العالم»! وما يحزن في هذا التقرير أن من ينافس في تلك القائمة شركات مجاورة لنا! نملك مثل إمكاناتهم وقدراتهم وبيئة عملهم مشابهة لنا! بل قد نكون الأفضل. الخطوط السعودية تحتاج إلى تطوير في الإدارة بحيث تكون قادرة على قبول التحدي.