قال النائب في مجلس النواب العراقي عن كتلة الأحرار، جواد الشهيلي، إن «رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، بدأ يفشل يوماً بعد يوم ونتيجة لذلك أصبح يتهم ويهاجم جميع الأطراف ويحملهم مسؤولية الفشل كأنه هو ليس رئيسا للحكومة ومسؤولاً عن كل شيء». وكان نوري المالكي قد هاجم، في لقاءٍ تليفزيوني مع قناة «آفاق» الفضائية التابعة له، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تعليقاً على خبر انسحاب الأخير من العمل السياسي. ووصف النائب جواد الشهيلي، في تصريحاتٍ صحفية، رئيس الوزراء بأنه «كان من أكثر المسيئين للأحزاب الإسلامية في العراق ولحزب الدعوة»، وطالب ب «تنحيته وتسمية رئيس وزراء جديد»، عازياً السبب إلى أنه «فقد رشده وأصبح لا يثق في أحد لا من الأحزاب القريبة منه ولا البعيدة عنه». وطالب النائب عن كتلة الأحرار المالكي أن «يسيطر على زمام الأمور في حزبه ويحاسب المفسدين فيه وأن يكافح من سرق أموال الشعب من حزبه»، مشيرا إلى أن كتلة الأحرار «ستحاسب وتحاكم المالكي بعد انتهاء رئاسته للحكومة بتهم تتعلق بالخيانة العظمى للعراق وهدر دماء الشعب». وخاطب الشهيلي من وصفهم «بأبواق المالكي»، قائلا «على الأبواق التي ترى المالكي أفضل رئيس وزراء في العالم أن تحصي كم عدد الذين قُتِلُوا في زمنه وما كمية المبالغ التي هُرِّبَت في زمنه»، متسائلا «من هو أكثر حرصا على العراق ووحدته من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر؟». وكانت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري دعت الثلاثاء الماضي زعيم التيار، مقتدى الصدر، إلى «العدول عن قرار اعتزاله العملية السياسية»، بعد يومين من نفي الهيئة السياسية للتيار نبأ اعتزاله الحياة السياسية. وكانت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، كشفت عن قرار زعيم التيار اعتزال الحياة السياسية وإلغاء الدوائر السياسية المرتبطة به وعدم المشاركة في أي عمل سياسي بشكل مباشر خلال المرحلة المقبلة، في حين أكدت كتلة الأحرار، التابعة للتيار، أن القرار جاء نتيجة «رفض الصدر المشاركة في أي مؤامرة ضد العراق من خلال البقاء في العملية السياسية». وفي محافظة الأنبار، دعا إمام وخطيب صلاة العيد في مدينة الفلوجة رئيس الحكومة، نوري المالكي، إلى»رفع الظلم عن شعبه وفك أسر المعتقلين الأبرياء ونبذ الطائفية والعودة إلى عقله»، محملاً إياه مسؤولية عمليات القتل والتهجير التي طالت العراقيين. وقال الشيخ محمد مطر، في خطبة صلاة العيد أمس الخميس، «نخاطب في أول يوم عيد الفطر رئيس الوزراء نوري المالكي ونقول له، أما آن لك نزع قناع الطائفية ورفع الظلم عن المعتقلين الأبرياء. أما آن لك التخلي عن مصالحك وحزبك. أما آن لك احترام شعبك والعودة إلى عقلك». واعتبر مطر أن «المعتقلين في السجون تحت سطوة الجلاد لكننا في العراق في سجن كبير تحت سطوة الجلادين»، مؤكدا أن «الحكومة مازالت مستمرة في اعتقال الأبرياء حتى أصبحت السجون لهم فقط دون غيرهم». وحمَّل مطر رئيس الحكومة «مسؤولية فقدان أمهات العراق لأبنائهن بسبب القتل والتهجير والمليشيات التي لم تترك أحدا». في سياقٍ مختلف، أفاد مسؤولٌ عسكري عراقي كبير أمس الخميس أن عنصراً من القاعدة فر من سجن بغداد في منتصف يوليو الماضي تمكن مع مجموعة مسلحة من قتل شقيقه الشرطي مع عشرة أشخاص آخرين. وقال قائد القوات المسلحة في المنطقة الشمالية من البلاد، اللواء الركن عبد الأمير الزيدي، إن مجموعة مسلحة هاجمت مساء أمس الأول، الأربعاء، في تكريت منزل الشرطي فقتلته قبل أن تفجر منزله. وقال الزيدي، إن سكاناً من الحي تجمعوا في المكان إثر حصول الحادث فانفجرت قربهم سيارة مفخخة أدت إلى مقتل عشرة أشخاص آخرين وإصابة 58 بجروح. وأكد عددٌ من الجرحى أنهم تعرفوا بين المهاجمين على شقيق الشرطي القتيل وهو عنصر من القاعدة كان قد اعتُقِلَ قبل ثلاث سنوات وحُكِمَ عليه بالإعدام مرتين لمشاركته في قتل عديد من الأشخاص خصوصا عناصر الشرطة، حسب ما أوضح الزيدي. كما شرح أيضا أن شقيق الشرطي القتيل كان من بين السجناء الذين فروا في منتصف يوليو من سجن «أبو غريب» قرب بغدد إثر هجوم شنته القاعدة. وأفاد عددٌ من النواب أن هذا الهجوم على سجن «أبو غريب» أدى إلى فرار نحو 500 سجين بينهم عديد من كبار المسؤولين في القاعدة. المعتصمون ضد المالكي في الفلوجة يؤدون صلاة العيد أمس (إ ب أ)