علمت «الشرق» من مصادر وثيقة أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تتجه للرفع إلى المقام السامي بإنشاء مجمع للغة العربية مقره العاصمة الرياض، ليكون سداً أمام زحف «العاميّة» وتعديها على الفصحى، بحسب ما أورده مجلس الدعوة والإرشاد. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأشار المصدر إلى أن الوزارة استندت في مطلبها إلى توصية مجلس الدعوة والإرشاد في جلسته الرابعة والعشرين، التي عُقدت بتاريخ التاسع من شهر رجب الماضي، والتي تضمنت الرفع إلى المقام السامي بمقترح إنشاء مجمع للغة العربية في الرياض، وجاء في التوصية أن المملكة تعد «مصدر اللغة العربية الفصحى، وهي الآلة الرئيسة لنشر الإسلام، والمرجع الأساس فيها، ولتكتمل به حلقة المجامع اللغوية المنتشرة في بعض أقطار العالم العربي، وليسهم مع نظرائه من المجامع اللغوية في تحقيق الأهداف النبيلة المنوطة بها». وبيّن المصدر أنه سيكون على رأس مهام المجمع بيان أهمية اللغة العربية، ومكانتها في الإسلام، وحمايتها وحراستها، والتصدي لما تتعرض له من تحديات وهجمات شرسة هدفها الغض من شأنها، والحد من انتشارها، وتشويهها والتشكيك في صلاحيتها للتعبير عن مستجدات العصر، والحيلولة دون تحريفها، والوقوف دون زحف العامية، وما لها من تحدٍّ ظاهر للفصحى، بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء الشائعة في الألفاظ والتراكيب، وتعريب الألفاظ والمصطلحات الجديدة في العلوم والآداب والفنون والصناعات التي لم يسبق وضع ألفاظ ومصطلحات لها، ودراسة كل ما له صلة باللغة العربية من اللهجات، والبحث في أصولها، والحكم عليها قبولاً أو رفضاً استناداً إلى الضوابط والأصول اللغوية المعروفة لدى أهل الاختصاص، وكذا تقديم الرأي والمشورة العلمية في كل ما يتعلق باللغة العربية، إلى غير ذلك من الأهداف والغايات النبيلة. يُشار إلى أن الدول العربية تحتضن أربعة مجامع للغة العربية فقط، في كل من القاهرة، العراق، دمشق، والأردن، بالإضافة إلى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في القاهرة، والاتحاد العلمي العربي، ومكتب تنسيق التعريب في الرباط.