إبراهيم أحمد المسلم في كل أنحاء البسيطة تعم الفرحة والسعادة من مشارق الأرض إلى مغاربها بحضور الضيف الذي هو أحب الشهور لدى جميع المسلمين يأتى ليسعد كل مشتاق به، ويهدأ كل متلهف للتوغل في ثوابه وحسناته. يأتي علينا رمضان برحمة ومغفرة وعتق من النار ففي أوله تنزل رحمة رب العالمين، وفي أوسطه تحل المغفرة، وفي العشر الأواخر منه فيها عتق من النار. للعشر الأخيرة من شهر رمضان أهمية خاصة وطابع ذو مذاق مختلف لما فيها من فضل عظيم فقد كانت تحمل أهمية قصوى عند سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعند صحابته فقد كانوا أشد حرصا على ما يكونون عليه في تلك الأيام الرحبة من حيث العبادة والقيام والذكر. إن تلك الأيام لابد فيها من الحرص على العمل الذي كان يفعله أفضل الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد كان يحرص عليها. ونحن نودع هذه الأيام الجميلة يجب علينا جميعا أن نحرص على إحياء هذه الليالي بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وسائر الطاعات والعمل على إيقاظ الأهل ليقوموا بتلك الأعمال كما كان يفعل النبي الكريم. حيث تتسم تلك الأيام التي فضلها وفير وكثير بأنها تشمل عديدا من الطاعات التي تزيد الثواب والقرب من رب العالمين فالاجتهاد بالليل وإنهاض الأهل والأولاد والحرص على الصلاة وقيام الليل، في الثلث الأخير من رمضان فيه ليلة من أعظم الليالى التي فيها خير كثير لكل مسلم يدركها ويدعو الله -عز وجل- فيها، ليلة القدر التي تأتي في أحد أيام الثلث الأخير من رمضان. هذه الليلة لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل في الليالي تباعا باختلاف الأعوام والسنين. لابد من الاجتهاد في العشر الأخيرة ونحن على مشارف نهايتها في الأيام القليلة المقبلة التي يدركنا فيها عيد الفطر المبارك لبلوغ تلك الليلة التي هي إحدى الليالي الأخيرة من رمضان وفيها عديد من الخيرات فيجب الاجتهاد خلال تلك الأيام بالدعاء والطاعات والتقرب من رب العالمين. أخيرا يا كل من تبتغي الأعمال الصالحة والطاعة لوجهه الكريم عليك بالاجتهاد في قيام تلك الليالي لتحصل على الأجر المترتب على فضلها وهنيئا لكل مغتنم لتلك الفرصة الرائعة من المولى سبحانه وتعالى.