دوّن الدرّاج اللبناني فاسكين ميليكيان اسمه في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، عندما جرّ مركبة ذات دفع رباعي وزنها طنّان و300 كيلوغرام بواسطة دراجة هوائية وزنها 15 كلغ، خلال تظاهرة حاشدة أجريت في مارينا جوزيف خوري (ضبية - إنطلياس)، شمال بيروت. ونجح ميليكيان (46 سنة)، بطل لبنان السابق للدراجات الهوائية خمس مرات (بين 1983 و1991)، في جرّ المركبة لمسافة 803 أمتار في 11,53 ثانية، تحت أنظار مندوب كتاب غينيس اليمني طلال عمر الذي واكب ميليكيان خطوة خطوة وقاس المسافة المجتازة، وشهد على نجاح المحاولة التي أطلق عليها الدرّاج البطل تسمية «الآلة في مواجهة الإنسان». وقد سلّم عمر الدرّاج ميليكيان شهادة غينيس التي تُثبت إنجازه وهنأه عليه. وكشف أنه كان مطلوباً من ميليكيان اجتياز مسافة 750 متراً كحد أدنى لتحتسب محاولته وتدرج في كتاب غينيس، لافتاً إلى أنها الأولى من نوعها، و «بالتأكيد ستفتح الباب أمام محاولات أخرى لاحقاً». كما أوضح عمر ل «الحياة» أن الحدّ الأدنى المطلوب الذي اعتمدته مؤسسة غينيس «جاء بناء على دراسات ومقارنات ومعايير عدة، وكان مقرراً أن تكون المسافة 1000 متر، لكن في ضوء خبرة ميليكيان وتمرّسه في حقل الدراجات الهوائية وجدنا أن ذلك مستحيل حالياً». وميليكيان الذي خضع لتدريبات قاسية لتحقيق الهدف المنشود، يطمح إلى إنجازات أخرى وصفها بالمفاجأة، بعدما حقق نتائج نوعية ومحاولات لا سابق لها على صعيد «التحديات الشخصية». وكانت فكرة جرّ سيارة رباعية الدفع بواسطة دراجة، اختمرت تدريجاً في رأسه منذ أن شاهد إعلاناً عن ألواح مغذية بالطاقة في مجلة أميركية عام 2001 يظهر دراجة تجر كنبة، وحوّل حلمه واقعاً بإمكانات محدودة ووسط ظروف صعبة، خصوصاً أنه جهّز دراجته وأعدّ أسلاكاً معدنية وعارضة جر دقيقة وفق حسابات فيزيائية ركيزتها عوامل الجاذبية والانسيابية، تكفل القيام بمهمته وتفادي أن تنقلب الدراجة إلى الخلف خلال المحاولة. وتمنى ميليكيان أن تحظى مثل هذه النشاطات الفريدة من نوعها باهتمام أكبر واحتضان جدي، لا سيما من مؤسسات وشركات رياضية.