إبراهيم المسلم الحرية لغة ولها أسس وقيم ونحن نعيش الآن في عصر الحرية في شتى الجوانب الحياتية فتجد عديدا من الشعوب تتعامل معها وتطبقها بكل أسسها وطاقاتها وأيضا هناك من لم يطبق فالحرية شاملة ومكفولة لكل فرد، وأحد أهم حقوق الإنسان. تعد الحرية أو تعرف بأنها حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما أو التخلص من الإجبار والفرض. الحرية هي إمكانية الفرد من دون أي جبر أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما. هناك عدة من التقسيمات للحرية فمفهوم الحرية ينقسم إلى الحرية السالبة والحرية الموجبة طبقا لدراسات الفيلسوف (أمانويل) حيث كانت الحرية السالبة أو الشخصية هي إمكانية اتخاذ القرار دون قيود، أما الحرية الموجبة حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة الشخصية. تعريف عام للحرية يشمل جميع أنواع الحرية الممكنة وهو كما يلي «الحرية هي غياب الإكراه» بعين الاعتبار التعقيد في مجال تعريف الحرية والبرهنة على وجودها أو عدم وجودها نستحضر قول أحد الفلاسفة يقول فيها «إن تقديم حجة على وجود الحرية سيقتل الحرية» وقد يعترض معترض على أن الحرية توجد بالتعدد وليس غير ذلك. الحرية السالبة والحرية الموجبة يعود تعريفهما إلى الفيلسوف «إمانويل» فعرف الحرية السالبة أو الشخصية أنها هي إمكانية اتخاذ القرار دون قيود، وعرف أيضا الحرية الموجبة بأنها حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة (الشخصية). بين آراء وفلاسفة الغرب والشرق ونظرية الغرب للحرية تقوم على إزالة العوائق من طريق الإنسان ليفعل ما يشاء، ومفهوم آخر يدعو إلى الالتزام بفعل وما يتوجب على الشخص فعله. يظهر معنى كلمة «حر» عندما يحقق ما يتوجب عليه تحقيقه طالما كان الإنسان طليقاً من القيود والحرية هي شرط أساسي للفضيلة وليست منفصلة. الحرية حق ناشئ لأي فرد منذ ولادته وتكفله كل القوانين وكل القيم والعادات والتقاليد لكن كل مجتمع على حسب ثقافته وفكرة ومبادئه. أخيرا فإنه بتحقيق الحرية الكاملة بكل طاقاتها وأسسها يتحقق القرار والصواب دائما ونصل إلى الهدف المرغوب فيه ما يؤدي إلى الرقي والتقدم والتطور.