قالت الأممالمتحدة أمس الخميس إن مفتشي الأسلحة الكيماوية يستعدون للسفر إلى سوريا «خلال أيام» للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية، بعدما سمحت الحكومة السورية لهم بدخول ثلاثة مواقع. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نسيركي، إن الفريق سيسافر إلى سوريا بمجرد أن تنتهي الإجراءات، إنهم يستعدون للسفر خلال أيام». وتلقت الأممالمتحدة 13 تقريراً بوقوع هجمات بأسلحة كيماوية. وتنفي الحكومة والمعارضة في سوريا استخدام أسلحة كيماوية، وسيحاول المحققون فقط تحديد ما إذا كان قد تم استخدام تلك الأسلحة وليس من استخدمها. في سياقٍ آخر، أعرب أحد مسؤولي المعارضة السورية، برهان غليون، أمس الخميس عن «اشمئزازه» من تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد على ثقته من «الانتصار» في الحرب الدائرة في بلاده منذ 2011. وقال غليون، في تصريحٍ له أمس في أول رد فعل على تصريحات الأسد بمناسبة عيد الجيش، إنه أمر يثير «الاشمئزاز أن يتحدث عن الانتصار بعد أن دمَّر لمدة سنتين ونصف السنة البلاد وقتل عشرات الآلاف من السكان وشرد نصف المجتمع». وقال الأسد، في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، «لو لم نكن في سوريا واثقين من النصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد عامين على العدوان». وقال غليون إن «هذا الكلام يثير الاشمئزاز لدى السوريين وكذلك بقية بلدان العالم»، وسخر من الرئيس السوري الذي يتحدث عن «الصمود بينما جيشه انهار وهو يعتمد على مرتزقة من حزب الله وإيران لحماية نظامه». وقال غليون «هو في الحقيقة قد انهزم نهائيا ولم يعد إلا أداة في أيدي قوات أجنبية».