نجحت لجنة مكافحة الظواهر السلبية بالحرم المكي الشريف في معالجة أكثر من 10 آلاف ظاهرة سلبية ومخالفة تم رصدها منذ بداية العام في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، منها التسول والنشل والباعة الجائلة وغيرها. الزميل هادي مع الغامدي(تصوير: محمد المريزيق) وقال نائب رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية في إمارة مكةالمكرمة محمد غدران الغامدي إن اللجنة رصدت 1400 مخالفة منذ بداية شهر رمضان. وكانت «الشرق» قد رصدت في جولة مصورة برفقة الغامدي أبرز الظواهر السلبية في الحرم، وأوضح الغامدي ل«الشرق» أن لجنة الظواهر السلبية تتشكل من مسؤولين في وزارة الحج ومرور العاصمة المقدسة والجوازات وإدارة مكة لمكافحة التسول وإدارة المجاهدين وإمارة منطقة مكةالمكرمة التي تترأس اللجنة. وأشار إلى أن جميع الإدارات تشرف على المنطقة المركزية والدائري الثاني، وانبثق منها عدد من الفرق الميدانية المشتركة تقوم بمكافحة الظواهر السلبية بجميع أشكالها التي تكثر في شهر رمضان. وقال الغامدي «إن النشل والتسول ودافعي العربات المخالفين من أبرز الظواهر التي يتم ضبطها بشكل يومي»، مؤكداً وجود ظواهر سلبية أسهمت اللجنة في القضاء عليها تماماً، ومنها وجود المرضى النفسيين داخل وحول محيط المسجد الحرام، حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية لمتابعة هذه الظاهرة، إضافة إلى أن اللجنة أسهمت في القبض على كثير من المطلوبين أمنياً في المنطقة المركزية، وتم تسليمهم للجهات ذات العلاقة لاستكمال الإجراءات. وأوضح الغامدي أن النصيب الأكبر من المخالفات سجل باسم الباعة المتجولين، ثم المتسولين، وأخيراً دافعي العربات. وذكر أن مخالفة بيع جالونات مياه زمزم انخفضت بنسبة كبيرة، لافتاً إلى الاقتراحات التي تتبناها اللجنة بخصوص ذلك، ومنها إنشاء أكثر من نقطة توزيع على مستوى مكة أو مداخلها بدلاً من أن يكون التوزيع محصوراً في منطقة واحدة في «كدي» فقط . البسطات والبيع العشوائي في ساحات الحرم وأشار إلى أهمية تنفيذ نقاط توزيع في الاتجاهات الأربعة لتخفيف الحمل على المنطقة المركزية والقضاء على البيع العشوائي لجوالين زمزم. وكشف الغامدي عن أن ظاهرة النشل تحدث غالباً عند توزيع وجبات الإفطار قبيل أذان المغرب ويكثر التدافع والتزاحم من قبل الزوار والمعتمرين، ناصحاً الزوار والمعتمرين عدم حمل الأشياء الثمينة مثل الذهب وغيره من المجوهرات. مخالفون يدفعون عربة شاي وقهوة وقال إن جميع المخالفات مرصودة وأن عدد مخالفات النشل انخفضت، بنسبة كبيرة هذا العام عنه في السنوات الماضية، إذ إن الإحصاءات تؤكد أن حالات النشل تقل عن 100 حالة نشل، بسبب الوجود الأمني المكثف واتساع المنطقة بعد الهدم لصالح المشاريع التطويرية للحرم. وأوضح الغامدي أن القوة الموجودة في أماكن الظواهر السلبية تتكون من أكثر من 700 فرد، حيث تسهم جميعها في القضاء على الظواهر السلبية الأخرى ومنها الدراجات النارية المخالفة، حيث تمت مصادرة 400 دراجة و300 سيارة مخالفة في التحميل والوقوف المخالف من قبل مرور العاصمة المقدسة. شابان من برنامج شباب مكة التطوعي يدفعان زائرة على عربة وأشار إلى أنه خلال الأيام المتبقية من رمضان سيتم تكثيف الجهود وزيادة عدد الأفراد، مبيناً أن الظواهر السلبية تتركز في خمس جهات: «جياد والمسيال والرحاب شارع إبراهيم الخليل وطلعة الشبيكة والغزة «، وتوجد فرق ميدانية محددة مشتركة تقضي على الظواهر السلبية في تلك المواقع. أطفال يمتهنون دفع عربات في ساحات الحرم