بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تطلق مدينة جدة النسخة الأولى من مهرجان جدة للتسوق 2012م تحت شعار هيا جدة ويعد أول مهرجان لتسويق مدينة جدة لتكون على خارطة العالم كمدينة نموذجية سعودية متفردة، ويدشن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية صالح كامل انطلاقة المهرجان عند الساعة الثامنة مساء اليوم الأربعاء بحضور أكثر من ثلاثة آلاف زائر لمركز الردسي مول الواقع على كورنيش مدينة جدة. وبانطلاقة هذا المهرجان يعلن بدء الخطوات الفعلية لتسويق مدينة جدة مع بداية عام 2012م؛ لتكون واحدة من أهم وأكبر المدن على الخارطة السياحية والتسويقية في المنطقة والعالم. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل إن مدينة جدة ستدخل مع بداية العام 2012م المنافسة مع المدن الأخرى في المنطقة والعالم مع بداية انطلاقة مهرجان (هيا جدة للتسوق) الذي سيكون علامة فارقة في مسيرة نمو جدة الاقتصادي والسياحي، ورفع مؤشرات الحركة التجارية بما يحقق رفاهية الوطن والمواطن. وشدد المنظمون والقائمون على المهرجان على أهمية هذا المهرجان الذي يستهدف في صورته الأشمل خمسين مليون زائر وسائح على مستوى المنطقة والعالم يتابعون فعاليات ومهرجانات التسوق في المنطقة في الوقت الذي تستحوذ جدة على أكثر من ثلاثة ملايين زائر وسائح خلال الإجازات الرسمية للدولة. وقال رئيس مركز جدة للتسويق لؤي هشام ناظر إن اللجنة المنظمة للمهرجان عملت على وضع التصورات الخاصة لتطوير الأنشطة وتبني فعاليات مبتكرة وفريدة وخطط تسويق جدةالمدينة ذات التاريخ العريق، مما جعل خبراء الاقتصاد يطلقون عليها مدينة المال والجمال، مما يجعل مهرجان التسوق إضافة نوعية ومهمة لهذا في الوصول نقلة إلى مرحلة جديدة ومتقدمة تتواكب مع التطورات التي تشهدها مدينة جدة وتعزز من سمعتها كمدينة رائدة في صناعة المهرجانات والفعاليات، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل وعلى مستوى العالم أجمع. وأوضح أن تنظيم مهرجان جدة للتسوق (هيا جدة 2012) يضع مسؤولية كبيرة على عاتق مركز التسوق واللجنة المنظمة بعد أن لقبت جدة مؤخراً بمدينة المؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية ما يجعل الغرفة التجارية الصناعية حريصة على اختيار الفعاليات والأنشطة المتنوعة ذات المستوى العالمي والجودة العالية التي تنسجم مع عالمية المهرجانات والفعاليات التي تنظمها على مدار العام بحجم “مهرجان جدة للتسوق” لاستقطاب الملايين من السياح والزوار من داخل وخارج المملكة. وشدد لؤي ناظر على أن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- أعطت دعماً كبيراً لهذا المهرجان من أجل تحريك الحركة الاقتصادية والتجارية لهذه المدينة التي تعد بوابة رئيسية للزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمة من أجل أداء الشعائر الدينية كما أن الاهتمام والدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومن سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أعطى للمهرجان بعداً آخر في نسخته التجريبية التي ستعلن بعدها ولادة مدينة تسوق جديدة في المنطقة تواكب التطورات والمستجدات التي يشهدها العالم اقتصادياً. واستعرض ناظر فعاليات وبرامج المهرجان المتضمنة مناشط تسويقية وسياحية وترفيهية وثقافية ومسابقات وألعاباً رياضية وبحرية وعروضاً للأطفال والأسر وعروضاً فلكلورية وألواناً شعبية من بلادنا الحبيبة، وعروضاً ترفيهية مثل ألعاب الخداع البصري وألعاب البهلوان والخفة، وعروضاً درامية على المسرح، وغيرها من الفقرات الشيقة من أجل أن يقضي السياح وقتاً ممتعاً بين عالم من الخيال والإبداع التقني والبصري. وأكد لؤي ناظر أن فعاليات المهرجان الذي يستمر ثلاثين يوماً داخل المراكز التجارية وعلى شواطئ المدينة الساحرة سيقدم برامج صيفية ترفيهية متنوعة، وأن هذه العروض المتنوعة شكلاً وفكرة تمشياً مع توجهات التشجيع السياحي الداخلي وتقديم أفضل العروض التي تناسب جميع الأذواق ويستطيع أفراد العائلة بأكملها في نفس الوقت الاستمتاع بها دون الاضطرار إلى دفع رسوم عالية للدخول لمشاهدة الفعاليات. وأكد أن المنظمين للمهرجان هذا العام عملوا على إلغاء المعادلة الصعبة التي كانت سائدة في الأعوام السابقة والمتمثلة في الرسوم العالية لدخول الفعاليات مع الحفاظ على جودة العروض ومستوى العارضين حتى يستطيع أغلب مرتادي المدينة الساحلية الحضور والاستمتاع بعروض صيفها، إلى جانب التخفيضات على المشتريات التي تتجاوز في بعض الأحيان نحو %70. وبين رئيس مركز التسوق أن مدينة جدة تحتل اليوم مركزاً متقدماً على خارطة السياحة السعودية، إذ بلغت الاستثمارات السياحية الحالية حوالى 12 مليار ريال. ويتوقع المراقبون أن يرتفع حجم إنفاق زوار المدينة خلال صيف 2012م. وشدد على أن السياحة في المملكة تمتاز بمقومات متنوعة تشمل المقومات الدينية والطبيعية والترفيهية والتسويقية التي قلما توجد في دول أخرى، فقد وصل عدد المدن الترفيهية في جدة إلى ما يقارب سبعين مدينة ترفيهية تديرها أيادٍ شابة سعودية، وبلغت معدلات السعودة فيها نسباً عالية جداً. وأوضح أن القطاع السياحي هو أعلى القطاعات في التوظيف حالياً على مستوى المملكة، معبِّراً عن أمله في أن يستوعب قطاع الترفيه المزيد من السعوديين في المرحلة المقبلة، منوهاً بأن قطاع المدن الترفيهية في مدينة جدة سوف ترتفع إيراداته في مهرجان (هيا جدة). وبيّن أن المدن الترفيهية في ظل مهرجان (هيا جدة) تشهد منافسة فيما بينها في منح التخفيضات والمزايا للسياح، داعياً المستثمرين في القطاع السياحي إلى التوسع في الاستثمار في قطاع التسويق والترفيه لاسيما في ظل المؤشرات التي تؤكد زيادة كبيرة في الإقبال على جدة، حيث قدر الاستثمارات السياحية ب12 مليار ريال في جدة حالياً. وقال إن صناعة المهرجانات المحلية داخل المملكة حققت نجاحات في السنوات الأخيرة جعلت منها هدفاً للمهتمين حتى من خارج المملكة والمقبلين للعمرة. ودعا ناظر إلى أهمية العمل على تشجيع السياحة الداخلية وتكاتف جميع الجهود في القطاعين العام والخاص لتحقيق تطلعات الدولة في المجال السياحي. من جهته أشار رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان (هيا جدة) محمد عبدالقادر حافظ إلى أن مهرجان جدة للتسوق 2012 اختار شعار (هيا جدة) ليعكس مدى جاذبية جدة خلال هذا الحدث الذي يعد أكبر تظاهرة احتفالية في المنطقة، حيث تكون جدة في أبهى صورتها وحلتها من تواجد للسياح والزوار لحضور فعاليات ترفيهية سعودية عالمية في مراكز التسوق وأماكن التجمعات والمنتجعات السياحية وأكبر الكرنفالات التي تجوب الشوارع لتنشر الفرحة والبهجة أينما تواجدت، إلى جانب الاستمتاع بتجربة التسوق في أفخم وأرقى مراكز التسوق التي تتجاوز ال360 مركزاً ومولاً والاستفادة من العروض الترويجية التي تتسابق المحال التجارية في تقديم أفضلها وأكثرها تميزاً. ولفت إلى أن المهرجان سيقدم عروضاً ترويجية خاصة بالمطاعم تلبي رغبات مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى كثير من الحفلات والمسابقات والتخفيضات وعروض شخصيات كرتونية واستعراضات بهلوانية ورقصات فلكلورية وألعاب نارية.. إضافة إلى الفوز بالجوائز القيمة التي أعدها المهرجان للمتسوقين من سيارات فارهة ومبالغ نقدية. وقال حافظ إن مهرجان هيا جدة النسخة التجريبية أو النسخة الصفر كما أحب أن أسميها تعد ضمن أجندة المهرجانات والفعاليات التي تنظمها غرفة جدة لعام 2012 مبكراً، ويأتي انسجاماً مع الإستراتيجية الجديدة التي تنتهجها الغرفة الرامية إلى اطلاع شركائها والمعنيين بهذه الفعاليات لكي يتسنى لهم التخطيط المسبق ووضع الترتيبات اللازمة التي تمكنهم من توفير أفضل العروض والخدمات والتسهيلات للسياح والزوار، الذين يرغبون بزيارة جدة خلال هذه الفترة، وبما يمكن الزوار أنفسهم من التخطيط المبكر والحجز لإجازاتهم خلال فترة المهرجان التي تشهد زخماً كبيراً في الفعاليات والأنشطة والعروض الترويجية المذهلة. وأوضح أنه تم الأخذ بالاعتبار عدة عوامل محلية وإقليمية عند تحديد تاريخ المهرجان، خاصة فيما يتعلق بالإجازات في المملكة والمنطقة بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من السياح والعائلات في المنطقة لزيارة جدة، فضلاً عن أن تحديد تاريخ المهرجان قبل فترة كافية يمنح أصحاب المؤسسات والشركات وقتاً كافياً للقيام بترتيبات خاصة تمكنهم من جذب جمهور وعملاء وسياح وزوار كثر لتتمكن شركات السياحة والسفر والفنادق والمراكز السكنية من وضع تصوراتها للعروض الترويجية المقبلة. وأشار حافظ إلى أن التطور العمراني والاجتماعي المذهل الذي تعيشه مدينة جدة جعل القائمين على تنظيم المهرجان مراجعة وتطوير الإستراتيجية الموضوعة بهدف مواكبة هذا التقدم السريع، واضعين نصب أعينهم المساهمة في تحقيق الأهداف الرئيسة التي حددتها إستراتيجية جدةالجديدة للوصول إلى التنمية المستدامة. وستركز الإستراتيجية الجديدة لمهرجان جدة للتسوق التي سيتم تنفيذها بدءاً من عام 2012 م على جانب التسوق والعروض الترويجية بشكل أساسي، فيما سيلعب المهرجان دوراً أساسياً في التسويق للمرافق الترفيهية العملاقة والمشروعات الجديدة التي تعنى بصناعة الترفيه العائلي. وأضاف “من ملامح الإستراتيجية الجديدة أيضاً تولي القطاع الخاص الدور الأكبر في تنظيم فعاليات المهرجان، حيث سينفذ 70% على الأقل من الفعاليات الترفيهية المتنوعة، فيما سيقتصر دور القطاعات الأخرى في التخطيط والتسويق والترويج لتلك الفعاليات”.