كثفت إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة من استعداداتها للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين وزوار الحرمين الشريفين خلال الأيام المقبلة، إلى التعامل مع قائمة المخاطر الافتراضية تشمل حوادث الحريق في مواقف السيارات ومحطات الكهرباء والفنادق والأبراج السكنية والأنفاق المؤدية للحرم الشريف، إلى جانب مخاطر الزحام والتكدس داخل الحرم والمنطقة المركزية، بالإضافة إلى احتمالات هبوب الرياح أو سقوط الأمطار. وقال مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، اللواء جميل أربعين، إن الخطة تستوعب جميع المخاطر الافتراضية المحتملة بوجود ملايين المعتمرين والزوار في العاصمة المقدسة، لاسيما خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، التي تشهد زيادة هائلة في أعداد المعتمرين من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً على وجود حزمة من الخطط التفصيلية للوقاية من أكثر من 12 خطراً افتراضياً محتملاً بما في ذلك المخاطر المرتبطة بمشاريع التوسعة الضخمة في المسجد الحرام التي يجري تنفيذها حالياً وما تطلبه ذلك من إعادة تحديث خطط انتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني داخل الحرم وفي الساحات الخارجية لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة وسرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث المختلفة واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن. وذكر اللواء أربعين، إن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار خلال العشر الأواخر من رمضان، تشمل خطة معدة سلفاً لإسناد قوات الدفاع لمدني بالعاصمة المقدسة بوحدات إضافية من وحدات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء للمشاركة متى دعت الحاجة لذلك. إلى جانب الاستعداد الكامل لتنفيذ عدد من الخطط التفصيلية للإخلاء الطبي والإيواء العاجل في حالات الحوادث الكبرى. وأشار إلى أن قائمة المخاطر الافتراضية التي تتضمنها خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في رمضان تشمل كل ما من شأنه أن يؤثر على سير الحياة الطبيعية وسلامة المعتمرين وسكان العاصمة المقدسة وذلك وفق آليات واضحة للتنسيق بين جميع الجهات المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ، وعبر نشر أكثر من 120 وحدة ميدانية للإطفاء والإنقاذ والتدخل السريع تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة، إلى جانب الفرق الإسعافية التي توجد على مدار الساعة داخل المسجد الحرام وخارجه وفرق الدراجات النارية المجهزة للتعامل مع حوادث المركبات إلى جانب دورها في متابعة اشتراطات السلامة والإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها لإزالتها فوراً. وبين اللواء أربعين أن الخطة تشهد استفادة كبيرة من تقنية الاتصالات والمعلومات في مجال المسح الوقائي لمنشآت إسكان المعتمرين والزوار ورصد معدلات التلوث في شبكة أنفاق مكة إلى جانب الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية في نشر التوعية الوقائية.