أكدت المملكة العربية السعودية أهمية عدم الارتكان إلى الآمال دون استمرار ضغط المجتمع الدولي على «إسرائيل» لكي تعلم أنه لا يوجد خيار إلا خيار السلام، وعدم الاكتفاء بمراجعات روتينية لهذه القضية ضمن مداولات مجلس الأمن. وقالت المملكة في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط، التي ألقاها القائم بأعمال وفدها لدى الأممالمتحدة بالنيابة المستشار الدكتور عبد المحسن بن فاروق إلياس، إن «إسرائيل ما زالت مستمرة في انتهاكها القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني الأبي، عبر ممارسات تشمل التهجير والطرد والاعتقال التعسفي وإساءة معاملة السجناء». وأوضح أن آلة الاستيطان الإسرائيلية لا تزال تعمل على تغيير الوضع على الأرض عبر عمليات مصادرة وتدمير المنازل الفلسطينية، وتوسيع البؤر الاستيطانية والاعتقالات، واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، واستمرار الحصار ضد قطاع غزة، مبينا أن آخر دلائل عنجهية إسرائيل وتحديها الإرادة الدولية كان إعلانها الأسبوع الماضي أنها بصدد إقرار بناء 1000 وحدة سكنية جديدة في عدد من المستوطنات. وقال إن «إسرائيل تستمر في تجاهل الجهود الدولية لإحياء عملية السلام بل إن مسؤولين إسرائيليين يطلقون تصريحات تشكك في نجاح عملية السلام وحل الدولتين». وتطرق القائم بأعمال وفد المملكة في الأممالمتحدة بالنيابة إلى الأوضاع في سوريا وقال «إن الوضع في سوريا الشقيقة يتدهور يوما بعد يوم حيث قُتِل حتى الآن حوالي مائة ألف شخص، منهم أكثر من 6500 طفل دون سن العاشرة بينما لا يحرك المجتمع الدولي ساكنا من أجل إرغام النظام السوري على الاستجابة لتطلعات الشعب السوري المشروعة». ووصف الأزمة السورية الإنسانية ب «وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا عن التحرك لمعالجتها لتصل الأزمة إلى مستوى قياسي تاريخي، حيث أصبحت أزمة اللاجئين السوريين أسوأ أزمة منذ الإبادة في رواندا حسب شهادة الأممالمتحدة». وقال إن «المملكة تؤكد أهمية ترجمة تلك القرارات إلى دعم فعلي للشعب السوري، وتحرك دولي نحو وقف مجازر النظام السوري بحق شعبه قبل أن يفتك النظام بكافة أفراد شعبه، وخشية أن تتفجر الأزمة على المستوى الإقليمي، وهو ما سيؤدي إلى حصول تبعات خطيرة في ظل تدخل جهات خارجية في سوريا، كما حصل إبان التدخل السافر لحزب الله في القصير».