قال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم اليوم الإثنين إن إثيوبيا بدأت سحب قواتها من معقل سابق للمتمردين في الصومال لكنها لا تعتزم الانسحاب بشكل كامل من قتال المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وتمتع الصومال بهدوء نسبي بعد هجمات لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والقوات الإثيوبية التي طردت مقاتلي حركة الشباب من معاقلهم في مدن بوسط وجنوب الصومال. لكن الهجمات الانتحارية عززت مخاوف من أن المتشددين لا يزالون أقوياء كما مكن الانسحاب المفاجئ لاثيوبيا في مارس اذار من بلدة حدر عاصمة مقاطعة بكول قرب الحدود الإثيوبية مقاتلي الشباب من استعادة السيطرة على البلدة. وقال أدهانوم إن إثيوبيا بدأت في الانسحاب من بيدوة التي كانت أهم مدينة للمتمردين بعد كيسمايو الساحلية لأنها باتت الآن أهدأ نسبيا ولأن القوات الصومالية أصبحت الآن قادرة على السيطرة على البلدة. وأضاف في مقابلة مع "كان يجب أن يتم الانسحاب من بيدوة قبل قرابة عام لكن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لم تكن مستعدة ولم يمكن عمل ذلك." وقال "أنا سعيد الآن لأن هناك انسحابا منظما ومخططا له جيدا ولأن القوات الصومالية تشغل الفراغ بالفعل." وذكر أدهانوم أن هدف إثيوبيا الآن هو الانتشار في مناطق يبدو أن للمتمردين فيها وجودا أكبر. وعبر الوزير عن ثقته في قدرة القوات الصومالية على الصمود في الأماكن التي انسحبت منها إثيوبيا. وقال إن القوات الإثيوبية قد تعيد الانتشار في المناطق التي انسحبت منها إذا طلبت قوات الاتحاد الافريقي ومقديشو منها ذلك. وقال "هذا هو المطلوب عندما يكون مقاتلو حركة الشباب في حالة تقهقر .. الاستخدام الامثل لقواتنا بدلا من تمركزها في أماكن بعينها." ويقول دبلوماسيون إن هناك نحو ثمانية آلاف جندي إثيوبي في الصومال. أديس أبابا | رويترز