سجل انقطاع التيار في أحياء «تربة» وبخاصة حي الخالدية، حالة قياسية حيث يتكرر الانقطاع منذ بداية شهر رمضان ولفترات طويلة نسبياً تتجاوز الساعات الثلاث يومياً، ما شكل معاناة للأهالي، الذين أعربوا ل «الشرق» عن انزعاجهم من استمرار هذه الحالة. وأكدوا أن المرضى والأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً من استمرار هذه الحالة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تخطت 48 درجة. وأكد مبارك البقمي وماجد هادي أن انقطاع التيار الكهربائي عن حي الخالدية يتكرر بصفة يومية من بداية شهر رمضان ولأكثر من ساعات ثلاث وسط أجواء حارة تشهدها المنطقة، ما ترك أسوأ الأثرعلى الأطفال وربات البيوت اللاتي يعانين من عدم القدرة على إعداد الوجبات لأسرهن فضلاً عن كبار السن الصائمين الذين لا يتحملون تعطل المكيفات في ظل تجاوز درجات الحرارة 48 درجة، مؤكدين أن انقطاع التيار كبّد المواطنين خسائر مالية كبيرة نظراً لما ألحقه من أعطال بالأجهزة وتلف المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد مستمر. وبينت أم راكان أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ إطلالة شهر رمضان زاد معاناتنا مع ارتفاع درجات الحرارة العالية أثناء الصيام مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مع تعطل الأجهزة أتلف المواد الغذائية، كما تعدى أثر انقطاع التيار ذلك إلى إلحاق الضرر بطفلتها التي تعرضت لحالة اختناق إثر توقف جهاز الأكسجين الذي نستخدمه في المنزل. وأكدت أن الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس يعيشون حالة خطر شبه يومية، نتيجة لهذه الحالة. وطالب الأهالي شركة الكهرباء بإيجاد حلول جذرية للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وبينما أغلق مدير مكتب الشركة الموحدة للكهرباء المهندس مطلق مقطوف هاتفه، ما حال دون وصول «الشرق» إليه لأخذ إفادته عن هذه الحالة، كما أكد مصدر مسؤول بطوارئ الشركة أن الانقطاع نتج عن زيادة الأحمال على الشبكة والمغذيات الكهربائية وسط الأحياء.