أعادت الحركة الشعبية لشمال السودان نشاطها بالقاهرة وفتحت مكاتبها بعد إغلاق دام أكثر من عامين، معبرة عن تأييدها ودعمها للثورة المصرية التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين. واعتبر القيادي بالحركة الشعبية ياسر جعفر المنصوري في أول تدشين رسمي لنشاط الحركة في ندوة عن تداعيات الثورة المصرية وأثرها علي الحراك السياسي في السودان بالقاهرة أمس، أن الثورة المصرية فتح جديد في المنطقة العربية، ونوه إلي أن الشعب المصري استطاع مقاومة الإرهاب بطريقة سلمية، مؤكداً أن خروج الملايين في الميادين لرفض حكم الإخوان الذي فشل في الوفاء بمستحقات الجماهير التي انتخبته، موضحاً أن الإسلاميين ليس لديهم برامج علمية ومدروسة للمواطن، وأن جل همهم ينصب في الوصول للسلطة وتكفير المجتمع الذي يعيشون فيه وتابع « هم ضد حرية الفرد» وأضاف «لذلك فشلوا بمجرد وصولهم للسلطة وبإرادة الشعب الذي انتخبهم» مشيراً إلي أن هزيمة الإسلام السياسي في مصر سيؤثر علي الأوضاع في السودان، معلناً عن استئناف نشاط الحركة الشعبية بالقاهرة وعودة فتح مكاتبها بعد إغلاقها لأكثر من عام بسبب ما وصفه بتحريض نظام الخرطوم للإسلاميين في القاهرة بحظر نشاطهم، وقال إن مكاتبهم مفتوحة لأي مبادرات أو نشاطات تهدف لإسقاط النظام، وتوقع أن تؤثر تداعيات الثورة المصرية علي الحراك السياسي في السودان. واستهجن المنصوري موقف النظام في الخرطوم من الثورة المصرية ومساندة محمد مرسي، وقال إن الرئيس السوداني قام بعزل والي النيل الأزرق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لشمال السودان على الرغم من أنه منتخب، مشيراً إلى أنهم مع الإرادة الشعبية لوكانت في صالحهم ويرفضونها لو كانت ليست في صالحهم، وأكد المنصوري أن من الآثار السلبية لحكم الإسلاميين في السودان، فصل الجنوب وإشعال الحرب في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وشدد على أن الذين حملوا السلاح أجبرتهم الحكومة السودانية على ذلك.