لا يأمل خالد محمد عسيري معاق عشريني سوى في كرسي متحرك يستند عليه في حياته اليومية وأكد ل«الشرق» أنه تقدم إلى مركز التأهيل الشامل بمستشفى محايل العام وانتظر سنة وستة شهور كي يحصل على هذا الكرسي إلا أنه قوبل بتأخير ومماطلة في حقوقه التي هي «حق للمعاقين»، مشيراً إلى أن الدولة تقف جنبا إلى جنب مع أبنائها ذوي الاحتياجات الخاصة. وتحدث عسيري عن معاناته مع المجتمع مستنكراً نظرة الناس له ولزملائه مبيناً أنه عانى كثيراً من النظرات التي وصفها بأنها «لا تحمل الشفقة» وأضاف»بعدما تخلصت من فكرة أن المعاق ليس له دور في مجتمعه، ذهبت إلى المجتمع ليمد لي يد العون، حيث لا يوفر المجتمع للمعاق الوضع الإنساني الذي يحتم عليه احترام المعاق وتوفير سبل التعامل معه بالطرق التي تساعده في إنهاء معاملته مراعاة لظروفه الجسدية. وأشار العسيري إلى الدوائر الحكومية والخاصة تهمش المعاق مستشهداً بقوله «عندما ذهبت إلى الأحوال المدنية في المنطقة لمراجعة تجديد الهوية الوطنية تفاجأت بالمماطلة وتأخير موعدي من يوم إلى شهر إلى شهور». وأكد أن عدداً من المعاقين تجاوزوا الإعاقة، وحققوا نجاحات كبيرة في عدد من المجالات، مشيراً إلى أنه يجيد استخدام الحاسب الآلي والإنترنت الذي يُعد ملجأه الوحيد وأنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة. وناشد العسيري المسؤولين في منطقة عسير بتوفير مراكز تنمي طاقات ذوي الاحتياجات الخاصة وتضع السبل لمساعدتهم على المساهمة في هذا المجتمع، مقترحا توفير نوادٍ للمبدعين المعاقين وتنمية أفكارهم وتعزيزها حتى يصبح المعاق جزءاً لا يتجزأ من المجتمع. مطالباً بتوفير كراسي إلكترونية وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم بشكل دوري ومستمر.