لجأ عدد من السكان في مدينة عرعر إلى حرق النفايات التي تكدست في شوارعهم للتخلص من الروائح الكريهة التي تصدرها وأسراب الحشرات التي تتجمع حولها، وذلك بعد انصراف عمال الشركة المتعهدة عن مهامهم، وانشغالهم بجمع الحديد لبيعه لتجار الخردة. وفي الوقت الذي أشير فيه إلى أن تكدس أكياس النفايات بات أمرا مألوفا في كثير من الأحياء، طمأنت أمانة الحدود الشمالية السكان إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرا كبيرا، بعد أن وضعت الخطط الكفيلة بالقضاء على هذه المشكلة. وعلى الرغم من أن حرق النفايات نفسه تصرف غير مقبول، إلا أن بعض المواطنين، ومنهم نواف المحيني، اعتبروا أنفسهم غير ملامين على هذا التصرف، فهم يخشون بالفعل من ترك النفايات لفترة طويلة بسبب ما يصدر عنها من روائح كريهة وانتشار للتلوث. وذكر عايش السويلمي إن عمال النظافة يقضون جل أوقات دوامهم في جمع قطع الحديد لبيعها، كما أن بعضهم يبحث عن مكان يختبئ فيه من أجل الراحة والنوم إلى أن تأتي حافلة المتعهد لجمعهم وهو ما يدل على ضعف الرقابة عليهم. وتساءل محمد برغش: هل المطلوب الآن أن يقوم السكان بتنظيف الشوارع ورفع النفايات بأنفسهم؟ وحمل الأمانة مسؤولية هذه المشكلة، وطالبها باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركة المتعهدة. من جهته أكد مدير العلاقات العامة بأمانة منطقة الحدود الشمالية محمد سبتي أن الأمانة قامت بهيكلة قسم وكالة الخدمات وتم تكليف نايف العقيلي المجلاد وكيلا للخدمات والدكتور مهند الدخيل مديرا لإدارة النظافة، وتم عمل خطة للتخلص من النفايات في أحياء عرعر، ورفع الأنقاض وتوزيع عدد من الحاويات على جميع أحياء المدينة، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة سيلمس المواطن تغييرات كبيرة في هذا الجانب. ودعا السكان إلى التعاون معهم والإبلاغ عن أي تقصير من قبل الشركة المتعهدة.