اعترفت إدارة التربية والتعليم في منطقة تبوك بوجود تلوث في المياه المستخدمة في مدارس المنطقة، ووجهت الإدارة مديري المدارس بمنع استخدام المياه؛ حتى تتم معالجتها، فيما طالب عدد من أولياء الأمور بالكشف الكامل على الطلاب والطالبات الذين يدرسون في تلك المدارس للتأكد من سلامتهم. وحصلت «الشرق» على خطاب موجه من إدارة التربية والتعليم في المنطقة لبعض مديري ومديرات عدد من مدارس مدينة تبوك، يفيد بوجود تلوث في مياه تلك المدارس، بناء على كشف فرع مصلحة المياه في تبوك. وأكد الخطاب، الذي وقعه مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية، الدكتور عمر أبوهاشم، حقيقة تلوث مياه المدارس، وقال في خطابه «إشارة لخطاب مدير عام المياه في منطقة تبوك رقم 42/8232 وتاريخ 2/12/1432ه، بخصوص نتائج تحليل عينات من مياه بعض مدارس المنطقة، نفيدكم بأن نتيجة تحاليل أفادت بعدم صلاحية مدرستكم للاستخدام؛ لوجود بكتيريا القولون فيها؛ لذا عليكم إيقاف استخدام مياه المدرسة؛ حتى يتم إبلاغكم عن صلاحيتها للاستخدام. وقد تم تعميم الخطاب على بعض المدارس التي أجرت اختبارات على مياهها مؤخراً، وقد رصدت «الشرق» قيام إدارة التربية والتعليم في تبوك خلال اليومين الماضيين بتغيير أغلب الخزانات الخاصة بالمياه في تلك المدارس، في محاولة للقضاء على ذلك التلوث الذي يتوقع البعض أن تكون الخزانات سبباً فيه. وقال أحد أولياء الأمور، وهو أحد سكان حي رحيل، المواطن محمد العطوي، إن أبنائي يدرسون في إحدى المدارس التي وصلها التعميم، والسؤال لماذا تم تأخير تعميم الخطاب لمدة تزيد على الشهر؟ وأضاف «اطّلعتُ على صورة الخطاب، على الرغم من أنه تم تسجيل النتائج بتاريخ 2/12/1432ه، لكنه عمم على المدارس بتاريخ 9/1/1433ه، والسؤال هو من يتحمل مسؤولية ذلك التأخير؟». من جهته، نفى مصدر في مصلحة المياه في منطقة تبوك في تصريح ل»الشرق»، طالباً حجب اسمه، تلوث مياه تبوك، مؤكداً أنها سليمة كمصدر وشبكات، وأضاف «أحياناً يأتي التلوث من العبوات التي تصلنا من بعض المدارس أو الإدارات الأخرى، فالبعض منها ليس محكماً بالشكل الصحيح، كذلك تعرضها للهواء»، وأضاف أن بعض الأحياء لا توجد فيها شبكة مياه، ومياهها معرضة للإصابة بالبكتيريا من الصهاريج التي تنقل المياه وتصبها في الخزانات. صورة الخطاب