«رخيصة وطيبة»، بهاتين الكلمتين أجمع عدد من مرتادي سوق باب مكة على وصفهم للخضروات التي تباع على عربات في هذا الشارع العجيب الغريب. «نشتري كيلو الطماطم بريال أو ريالين، وكذلك كافة الأصناف الأخرى بأرخص الأسعار»، هكذا قالت مواطنة كانت تقف في مواجهة عربة لبيع الخضار، وأضافت: أشتري الخضروات من هنا دائما، وكذلك الكثيرات من زميلاتي المدرسات، نأتي نهاية الأسبوع، «ونعبي الثلاجة بتراب الفلوس». ويوفر سوق باب مكة لمرتاديه كل ما يحتاجه المتسوق في قالب شعبي بسيط يزيد من جمال التسوق فيه، ذلك غير أن هذا السوق متصل بعدد من الأسواق الأخرى مثل سوق البدو الذي يمتاز بكل ما تحتاجه المرأة، وسوق القماشين الذي تتوفر به كافة أنواع الأقمشة ويعتمد على تجارة الجملة، وشارع قابل المؤدي الى بيت نصيف ومن حوله المنطقة التاريخية بجدة، فمتى ما خرجت من تلك الأسواق تجد أمامك شارع باب مكة الذي تعرض فيه عشرات العربات بضائعها من فاكهة وخضروات وتمور وعصير، ومنتجات أخرى. يقول عبدالرحمن السيد وهو بائع خضار «تربيت في هذه المنطقة ورغم أني انتقلت إلى الشمال إلا أنني أقضي كل احتياجاتي من هذا السوق، وأشتري كل ما احتاج من خضار وفواكه فالمنطقة هنا جميلة وكل ما تحتاجه في متناول يديك». عبدالله اليافعي أحد أصحاب العربات قال أيضا «لدي من الزبائن من يتواصل معي منذ زمن ولهم أسعار خاصة جدا كونهم زبائن دائمين اعتادوا على الشراء من عندي، وهذه العلاقة تصل حد الصداقة، وأنا أوفر لزبائني كل ما يحتاجونه من خضار حتى لو انقطعت بعض الأنواع عن السوق المركزي فنحن نوفرها لزبائننا هنا».