ينافس الفنان الكوميدي ناصر القصبي، من خلال شاشة MBC، رفيق دربه الفنان عبد الله السدحان بمسلسل «أبو الملايين»، فيما ينافس الآخر بمسلسل «هذا حنا»، من خلال شاشة التليفزيون السعودي، وتُعد هذه المواجهة الأولى بينهما في الموسم الرمضاني، بعد افتراقهما عن سلسلة «طاش ما طاش» الشهيرة، التي امتدت 18 عاماً، حققا خلالها نجاحاً باهراً، ليحل السؤال المثير، من يكسب الرهان؟، بل من ينجح، ومن يفشل؟. ثقة القصبي عندما قرر القصبي إيقاف سلسلة «طاش ما طاش»، لم يخض في الأمر كثيراً بل أعلن قراره بكل ثقة، ويرى فيه أن «طاش» وصل لمرحلة لا بد من توقفه فيها، والخروج بعمل آخر أقوى منه، متمسكاً برؤية التوقف، والعمل بقوته وجماهيريته، دون التوقف عند الفشل والتكرار الممل، مكتفياً، في الموسم الماضي، بالمشاركة ضمن لجنة تحكيم برنامج المواهب «عرب قوت تالنت»، معتبراً ذلك «استراحة محارب»، وهنا ثقة النجوم الحقيقيين. فشل السدحان لم يكن الفنان عبد الله السدحان راضياً عن إيقاف سلسة «طاش ما طاش»، وكان يحاول أن يظهر القصبي بأنه غير قادر على العطاء، وكان يستفزه أحياناً أخرى بإكمال مسيرة «طاش» دون القصبي، وتأتي تلك الاستفزازات من عدم اقتناعه بالواقع وخروج رفيق دربه من عباءة «طاش»، وفي الموسم الماضي قدم السدحان «طالع نازل»، إلا انه فشل، بحسب آراء النقاد والمهتمين بالدراما المحلية، وأراء الجماهير. تصريحات نارية قبل بدء الموسم أطلق عبد الله السدحان تصريحاً نارياً ضد رفيق دربه ناصر القصبي عبر «الشرق»، مؤكداً أن القصبي مُجرَّد مُقِّلد وليس فناناً، ونجوميته 5% من «طاش»، واصفاً نفسه ب «الحائز على 95% من نجومية العمل»، وقال في تصريحه السابق ل «الشرق»: «أنا (شايل) «طاش ما طاش»، وأمثل 95% من النجومية فيه، ولدي (كركترات) جميلة أعمل عليها، ولاتزال راسخة في ذهن الجمهور وجميعها مبتكرة، والقصبي لن ينجح دوني، ولا يمكنه أن يعمل دون السدحان، فأنا أقوى من أي شخص آخر». هدوء نجم لم يكن هدوء الفنان ناصر القصبي غريباً من نجم بحجمه، فعندما قرأ تصريح السدحان الذي وصفه بالمُقِّلد، أكد ل «الشرق» التزامه الصمت، مطلقاً ضحكات، كعادته، ليبعث في نفسه التفاؤل والنظر إلى مستقبله، بعيداً عن التصريحات الإعلامية، بكل ثقة. طاش انتهى عندما بدء النجمان التحضيرات الأولية لأعمال الموسم الرمضاني الحالي، صرح الفنان عبد الله السدحان باستكمال «طاش ماطاش»، إلا أن الاسم رُفض، وعاد بمسمى «طاش بلس»، لينتهي المطاف باسم «هذا حنا»، ولا تزال رغبة السدحان قائمة لإفهام الجمهور أن مسلسله الجديد هو «طاش» السابق، مؤكداً في تصريحات صحفية أنه يعمل بكوادر «طاش»، إلا أن القصبي بات بعيداً عن الإعلام منهمكاً في عمله، ليستقر به الأمر بتقديم مسلسل «أبو الملايين» ويخرج من عباءة «طاش». أبو الملايين مسلسل «أبو الملايين» يقدمه العملاقان عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي، وهو عمل اجتماعي في قالب كوميدي خفيف، ويُعتبر العمل الذي يواجه فيه القصبي رفيقه السدحان، ليتحدث القصبي عن العمل في تصريحات صحافية قائلاً: «كان لا بدّ من العودة إلى الشاشة الرمضانيّة بعمل كوميدي متميّز ومُختلف، يصل إلى قلوب المشاهدين وعقولهم بسلاسةٍ وأريَحيّة، دون تكلّف أو مُغالاة، في الحقيقة، كنت أبحث منذ العام الماضي عن نصٍّ متكامل تجتمع فيه جميع تلك العناصر معاً، وأنا على قناعة بأن «أبو الملايين» نَص متميّز، يحظى بمقومات العمل المتكامل، فهو كوميديا جميلة سُخّرت لها جميع العناصر التي تجعل منها عملاً ناجحاً». هذا حنا عمل يقدمه الفنان عبد الله السدحان من ناحية أخرى، لينافس به رفيق دربه القصبي مستعيناً بعدد من نجوم الدراما الخليجية، منهم: محمد العيسى، سعد الفرج، صلاح الملا وغيرهم، وهو سلسلة يُعتقد لها ألا تخرج من عباءة «طاش ما طاش»، تُقدم خلالها شخصيات متعددة، بعض منها قُدمت في سلسلة «طاش» الشهيرة. المواجهة تُعد الأمور في النهاية، مواجهة حاسمة بين النجمين، القصبي والسدحان، فمن يسقط؟، ومن يكسب المشاهدين في موسم رمضان الحالي؟!، لا شك أن البقاء للأفضل والأقوى، فالمشاهد بات اليوم، مع ثورة التكنولوجيا والإعلام الجديد، واعياً مدركاً لكل الأمور، بل أصبح ينتقد الأخطاء الدرامية، على العكس مما كان عليه في السنوات الماضية.