أبدى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم بمنطقة القصيم انزعاجهم من قرار الشؤون الاجتماعية القاضي بمركزية مكان توزيع بطاقات الإعانات الشهرية، مؤكدين أن هذا القرار سبَّب لهم معاناة كبيرة وصعوبة بالوصول إلى مكان استلام البطاقات، خاصة أن القصيم منطقة كبيرة وتشمل عدة مدن وقرى، مطالبين بأن يتم إعادة البطاقات إلى الإدارات التي تتبع للشؤون الاجتماعية بكل مدينة كما كان معمولاً به وذلك تسهيلاً على المعاقين وأسرهم. وهو ما قابله بإقرار ضمني من مدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق، الذي أبدى تفهماً لشكاوى المواطنين، وكشفه عن توجه لإقرار آليات خاصة تعالج السلبيات الناجمة عن القرار. وفي هذا الصدد، تقول أم نوف إنها كانت تستلم بطاقة الإعانة من فرع الشؤون الاجتماعية الواقع في مدينتها ولكنها فوجئت الآن أن مكان صرف البطاقات نقل إلى مركز التأهيل الشامل في محافظة البكيرية الذي يبعد عنها 60 كيلومتراً. وتضيف: أجد صعوبة كبيرة بالوصول إلى مركز التأهيل، كما أنه لايوجد من يوصلني، واستنجدت كثيراً بالمسؤولين لمساعدتي دون أن أجد من يجيب أو يحاول مساعدتي، والجميع يذكرون لي أن النظام ينص على أن تصرف البطاقة من جهة واحدة فقط وهي مركز التأهيل الشامل في البكيرية. مشيرة إلى أن هناك من المعاقين من يبعد مركز التأهيل عنهم أكثر من مائة كيلومتر، وهذا القرار لم يراع ظروف الناس وكان ظالماً للجميع. من جهته يذكر أحمد الحربي أنه فوجئ بقرار إلغاء صرف بطاقات إعانات المعاقين من المراكز والدور التابعة للشؤون الاجتماعية وقصر صرفها على مركز التأهيل الشامل فقط. مضيفاً أن نقل المعاق من مكان سكنه إلى المركز هو معاناة بحد ذاته، كما أن توحيد ومركزية أماكن الصرف قد ولد ازدحامات كبيرة للجميع، ومعاناة يصعب وصفها، وبعد أن كان كل معاق يستلم بطاقة الإعانة من مدينته بات يذهب لمركز التأهيل بالبكيرية، وهذا جعل كثيراً من المعاقين وأسرهم يتوافدون على المركز. وبعرض الموضوع على مدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق، أبدى تفهمه لما ورد على لسان بعض المواطنين، وأبدى موافقته على ما جاء في تعليقاتهم، موضحاً أن الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في القصيم أنشأت حالياً وحدة متخصصة للإعانات، وجار تنظيمها، وستتولى دراسة كل الحالات والسلبيات وستقر الآليات الخاصة بكيفية تسليم بطاقات الإعانات لمستحقيها.