لِأنّه :»المتنبي»، ولئن صدَق هذه المرّةِ، فإنّه سيظَلّ كذوبا.! ويمكنكم أن تسألوا: «مصرَ»، عن أرضِها إذ زُلزِلت زِلْزَالها، هل أنّ ثمّةَ أمراً قد قضيَ بليلٍ، وأنّ زلزلتها كانت عن كيدٍ يُرادُ بها؟!. وإلى أيّ مدىً ستمارسُ -مصرُ- فيما بعدُ، رقصها طربَاً من: «عَدْلي»؟! من غير الاستعانةِ ب:»فيفي»! وبمناسبةِ سرعة تداول: «كرسي» السلطة ب:»مصر» يمكن القول: على الرّغم من أنفِ: «المتنبي» بقي: «كافور الإخشيدي» علامة ناصعة من العدل والشجاعة في مفرق تأريخنا غير أنّه داء العنصرية الذي طالما ظل حاضرا إبان تدوين تأريخنا.!! وبكلٍ.. فلنعد إلى سياقِ حديثنا، ولنتساءلَ ثانيةً: كيفَ لِ: «مصرَ»، وقد نامت نواطرها، أن تَسدّ جحورَ: «الثعالبِ»؟! وقد بشمن وما تفنى العناقيد..! إنّ أرضَكِ، يا: «مصرُ»، قد آذنت بأنْ تُخرِجَ أثقالها، فويلٌ ثّم ويلٌ، لِكلّ مَن قد قال: مالها؟!، ذلك وأنّها قد حَدّثتنَا قبلاً عن: «أخبارها» المُدلهماتِ، وبأنّ صناديق: «اقتراعِها» هي الأخرى، لا يُمكِن لها أن تؤتي ثمارها، إذا ماكانَ ثَمّ: «عسكرٌ» يستبدلون «بزّاتِهم» بِ: «قُمص» السياسي.! ألا وإنَّ ثقافة: «الدمقرطة» المزعومةِ ليست بسَفهِ اجتلاب: «الصناديق» وحسب، وإنما هي: «عقول» و:»فهومٌ»تعيها أذنٌ واعية. ولقد أتانا من نبأِ :»المُرشدِ» مِن قبلِ التّمردِ بسيرٍ، ما فيه مُزدجر، ما يجعل أيَّ متابعٍ لمتواليات :»الأحداث» ينتظرُ مثل هذه المآلات المؤلمة بفصولِها الأولى، التي هي بدورها تشي بمشهدٍ لن تزيده الأيام إلا استعاراً، سيشوى بلظاه كلُّ مَن تماس مع: «المتغيرات»، سواءً سُميت: «حركة تصحيح» أو: «انقلابا» ناهيك عن: «مصر»! أنهاك أنهاك لا آلوك موعظةً ** عن نومةٍ بين ناب الليث والظّفرِ. ومما جاء في: «كليلة ودمنة» ما يلي: أرسل الأسدُ الحيوانات تجمع له صيداً، فأتت بغزال وأرنبٍ وظبي، قال: من يقسم بيننا؟ فأتى الذئب -الذئب دائماً فيه عجلة سامحه الله- فقال: أنا، قال: تفضل يا أبا حسل -وقيل: إنها كنية الضب- قال: أما الأرنب فللثعلب أبي معاوية، وأما الظبي فلي، وأما الغزال فلك، فالغزال أكبرها، فغضب الأسد ومد ذراعه فخلع رأس الذئب فإذا هو ميت، قال: من يقسم؟ قال أبو معاوية الثعلب: أنا، قال: تفضل، قال: أما الأرنب ففطورٌ لك، وأما الظبي فغداء لك، وأما الغزال فعشاء لك قال: أحسنت، بارك الله فيك، من علمك هذه الحكمة؟ قال: رأس الذئب المخلوع» لم يحسن: « الإخوان» إدارة شأنِ القسمة فانتهوا جسداً بلا رأس وكذلك سيكون أمر: «تونس» و:»ليبيا» إن لم يتداركوا أمرهم ويعتبروا من رأس الإخوان المخلوع! واعذر حبيبك إن فيه فهاهة نبطية ولك العراق وماؤها