حذرت أوساط في مهرجان الرّس السياحي الصيفي من خطورة المأكولات المعروضة للبيع، مؤكدة أنها غير خاضعة أبدا للرقابة والمتابعة الصحية، كما أن المهرجان ينقصه التنوع بالألعاب الترفيهية للأطفال خلاف الضعف في تأمين جوانب السلامة. فيما ألقى المدير التنفيذي للمهرجان بالمسؤولية على الجهة المشغلة، متهماً إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها. وقالت فاطمة الخليفة إحدى المشاركات في المهرجان، إن بيئة المهرجان والظروف الجوية غير ملائمة للتجارة في المواد الغذائية، مبينة غياب الأماكن المخصصة (الأكشاك) لحفظ المواد الغذائية من التعرض للميكروبات مما يجعلها تتحول بسهولة إلى مادة مسممة. وطالبت الخليفة أي بائعة من الأسر المنتجة التي تجهز السندويشات بكافة أنواعها «تورتيلا وكرواسان وبورجر» في منزلها، السعي لدى المسؤولين لمنح البائعة مقار مخصصة لعرض المنتجات الغذائية داخل أسوار حديقة الأمير فيصل بن بندر التي تحتضن فعاليات المهرجان، بواسطة ثلاجات التبريد. وكشفت البائعة منيرة المعيوف «أم وليد» أن الضمان الاجتماعي مؤسسة حكومية تدعم سيدات الأسر المنتجة، وتقدم لهن فكرة العمل، وتتيح لهن تحقيقها، مشيرة إلى أن مداخيل البائعات ضمن مشروع الأسر المنتجة ترتفع عاما بعد آخر. من جانبه اعترف المدير التنفيذي لمهرجان الرس عبدالله العقيل بوجود بعض الملاحظات السلبية على المسؤولين في الجهة المشغلة للمهرجان، مؤكدا سعيهم إلى تقليصها وتعزيز الإيجابيات، مستدركا: لكن ذلك لم يؤثر على سير المهرجان في عامه الأول. وأقر عبدالله العقيل بأهمية الأكشاك للبائعين داخل المهرجان، نافيا وقوع حوادث تسمم بسبب التساهل من المشغلين في مسألة تأمين الأكشاك الخاصة لبائعي المواد الغذائية. وقال: نحتاج من البلدية والمجلس البلدي صنع ما لايقل عن 70 كشكاً للأسر المنتجة بحيث تتولى كل أسرة منتجة تخصيص مكان لبيع المنتجات الشعبية فيها، ونأمل من البلدية أن تقوم بتشييد الأكشاك لتستمر حديقة الأمير فيصل بن بندر في الرس المكان الأنسب لتنظيم المهرجان. واتهم المدير التنفيذي لمهرجان الرس، الجهة المشغلة للمهرجان «مؤسسة الحاجب» بالإخلال في تحقيق اشتراطات السلامة على المبيعات، مشيرا إلى حثه الدائم بائعي المواد الغذائية الجاهزة على تغطية الأكل. وقال: على المشغّل واجب كبير يتمثل في الاهتمام بالمواقع المخصصة والمستورة عن الأتربة والغبار والبعوض لتهيئتها كمحال لبيع المواد الغذائية، وتلك مهمة المشغل بموجب العقد بين الأطراف المسؤولة عن المهرجان.