وقع زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي على «تذكرة التحرير» الهادفة لتغيير النظام الحالي عبر الطرق السلمية، في وقت قلل المؤتمر الوطني الحاكم من تأثير الخطوة وقال ساخراً من المهدي وحزبه «النظام يسقط بالانتخابات لا بالتوقيعات». وقال المهدي خلال حملة التوقيع بدار حزبه ليل أمس الأول، إن هناك ثلاث أجندات تجري في البلاد الآن وهي أجندة المؤتمر الوطني الذي يريد استمرار الحال والضائقة التي تمر بها البلاد، وثانيها أجندة الجبهة الثورية الذين قلنا لهم تعالوا معنا لحل كل مشكلات البلاد سلميا، وقلنا لهم إذا فشلتم قوي النظام وإذا نجحتم انقسمت البلاد. وأضاف المهدي أنهم أبلغوا الجبهة الثورية بأنهم مستعدون للتحالف معهم من أجل السودان إن ركنوا إلى الحل السياسي والسودان الواحد، وأضاف أن ثالث الأجندات هو السودان العريض وأردف «نحن نريد السودان العريض والنظام يريد السودان البغيض والحركات المسلحة تريده السودان النقيض». وأكد المهدي أن الشعب السوداني يستحق بعد نضاله أن يلتف حول تذكرة التحرير للنظام الجديد، وشدد على أن تذكرة التحرير ليست محاكاة لحركة تمرد في مصر. وأضاف «عندما أعلنا عنها كان ذلك في احتفالات الاستقلال في العام 2012 وتمرد أنشئت في العام 2013 وهم نفذوا ونحن لم ننفذ والفكرة صنعت في أم درمان». وأكد بدء التوقيعات هو المرحلة الأولى فقط يعقبه تعبئة عامة ثم اعتصامات. ودعا المهدي كافة القوى السياسية للانضمام لتذكرة التحرير. من جانبه دعا المؤتمر الوطني حزب الأمة القومي للالتزام بالعملية السلمية أو المسار الديمقراطي عبر الانتخابات لإسقاط الحكومة القائمة، وقال الوطني ردا على حملة التوقيعات المليونية التى دشنها الحزب إن الحكومات تنشأ وتقوم وتسقط بالانتخابات وليس بالتوقيعات.