اتفق مسؤولون من خمس جهات رسمية وخاصة على ضرورة وضع حد أدنى لرواتب العاملات في قطاع التجميل والخياطة وتقنين ساعات العمل والإجازات، لجذب السعوديات للعمل في القطاع الذي يوفر أكثر من عشرة آلاف فرصة وظيفية سنوياً، ومنع العاملات في هذه المهن من التسرب الوظيفي والعمل على حفظ حقوقهن. ووفر ملتقى التدريب الأول الذي نظمته أكاديمية نفيسة شمس للفنون أمس، تحت عنوان (تدريب مهن التجميل والخياطة) أكثر من ستين فرصة عمل قدمتها ثماني جهات، وحظي بمشاركة المسؤولين في مكتب العمل، صندوق تنمية الموارد البشرية، مركز السيدة خديجة بنت خويلد في غرفة جدة، وباب رزق جميل. واستعرضت الأكاديمية ورقة عمل بعنوان (التدريب والمعايير المهنية لنشاط التجميل والخياطة )، وأوضحت مديرة التدريب جيهان باصمد أن الأكاديمية ركزت على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل من خلال استقراء اتجاهات السوق المحلية والمهارات المطلوبة وفق المعايير المهنية، وتحويلها إلى مناهج ومسارات تدريبية تساهم في سد الفجوة المهارية ومواءمتها لاحتياجات قطاعي التجميل والخياطة، أكدت ضرورة وجود شراكة حقيقية بين التدريب وسوق العمل والجهات الحكومية مما يساهم في تطوير كفاءة المخرجات والمواكبة المستمرة بين التخصصات وسوق العمل. وتناول النقاش موضوع معوقات تعيين الكوادر الوطنية في مراكز التجميل والمشاغل النسائية، وتمثلت أبرز المعوقات للراغبات بالعمل في ساعات الدوام الطويلة وعدم توفر مواصلات، وعدم التزام معظم الجهات بنظام العمل من حيث العقد والإجازات وغيره من الأحكام التي تكفل حقوق الموظفة، فيما أوضحت جهات العمل أن من أهم المعوقات عدم قبول الفتيات السعوديات بساعات الدوام والالتزام بها، وزيادة نسبة التسرب الوظيفي، إضافة إلى عدم إقبالهن على بعض المهام في مجال العناية بالبشرة.