ناقشت الدورة التأهيلية التي عقدتها مؤخراً الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة، ممثلة بفرع جدة، وشارك فيها عدد من المستثمرين في قطاع الإيواء، كيفية تحسين أداء الوحدات السكنية المفروشة من حيث الجودة والنظافة والتطور في مجال السياحة الداخلية، وكذلك كيفية الاستثمار الحقيقي في قطاع الإيواء، بالإضافة إلى تثقيف المستثمرين قبل تسلُّمهم رخص التشغيل. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار محمد بن عبدالله العمري، الذي افتتح البرنامج الخاص بالتهيئة الشاملة لملاك ومشغلي الوحدات السكنية المفروشة، أنه يهدف إلى تهيئة المستثمرين ومشغلي هذه المشاريع لضمان تشغيل منشآتهم بطريقة تكفل الاستمرار واطلاعهم على الفرص والضوابط المتعلقة بنشاطهم، وتستهدف تهيئة العاملين في هذا القطاع الاقتصادي، بدلاً من مجرد الترخيص له وتركه لمواجهة مستقبل استثماره بلا تبيان للفرص وآليات العمل التي تكفل استفادته من الاستثمار والانعكاس الإيجابي على الاقتصاد الوطني. وأضاف العمري أنه قد تم التأكيد على المستثمرين بضرورة تعليق التراخيص النظامية في مكان واضح، ووضع قائمة الأسعار على كاونتر الاستقبال، وتم شرح كيفية عدم وقوع المنشآت في المخالفات غير النظامية في حال عدم تعليق التراخيص النظامية وعدم نظامية العمالة في المنشأة، والنظافة العامة، والالتزام بقائمة الأسعار وتعليمات الهيئة التي تسعى إلى تطوير السياحة من خلال تحسين بيئة الاستثمار والعمل السياحي وإعادة النظر في جميع الإجراءات المطلوبة لإنجاز التراخيص المطلوبة للمنشآت السياحية. وفي ختام الورشة، أكد مسؤولو الهيئة على استعدادهم وجميع الجهات المنوط بها منح تراخيص الإيواء السياحي، وهي الهيئة العامة لسياحة والآثار وأمانة جدة والكهرباء والدفاع المدني، للاستجابة لجميع المقترحات بهدف رفع كفاءة العمل في قطاع الإيواء، وبعد الانتهاء من ورشة العمل تم تسليم الرخص للمستثمرين. تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ البرنامج في جدة يأتي للمرة الثانية خلال هذا العام، وقد استفاد منه عدد من المستثمرين في قطاع الإيواء في منطقة مكةالمكرمة، حيث أسهم البرنامج في تسليط الضوء ومناقشة سبل تبسيط إجراءات الترخيص للمشاريع السياحية لمراحل الإجراءات والمعوقات التي تعترض المستثمرين أثناء تنفيذ مشاريع الإيواء السياحي، إضافة إلى أفضل الطرق والاقتراحات في مجال الترويج السياحي وخدمة النزيل. جدة | فوزية الشهري