عقدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأسبوع الماضي ممثلة في إدارة جودة الهواء بمقر الرئاسة، وبالتعاون مع شركة إسمنت تبوك اجتماعاً موسعاً حول التلوث الناجم عن الانبعاثات، بهدف تقييم الآثار البيئية المحتملة على المدن والقرى المجاورة. وأوضح مدير إدارة جودة الهواء بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المهندس محمد الصحفي أن الاجتماع خلص إلى التوصية بتنفيذ خطة العمل المتعلقة بمراقبة ورصد الانبعاثات والدقائق العالقة من المصادر المختلفة، بالإضافة إلى بيئة الهواء المحيط بالمكان والقرى المجاورة، مع الأخذ في الاعتبار الإلتزام بجدول زمني لإنجاز تلك الخطة، كتركيب وتشغيل الأجهزة والتقنيات المناسبة للتحكم في كافة المصادر والعمليات الصناعية الناجمة عن الانبعاثات والدقائق، سواء كانت من الأفران أو الطواحين أو المجففات أو غيرها، و مناقشة تركيب وتشغيل أجهزة المراقبة الآنية للانبعاثات من مداخن الأفران ومبردات الكلنكر، وربطها بنظام المعلومات الخاص بالرئاسة، وأشار إلى أن اللجنة المكلفة بمتابعة التلوث الناجم عن مصانع الإسمنت ناقشت الدراسة البيئية التي قام بها الاستشاري حول تقييم هذه الآثار على المناطق المحتمل تعرضها للضرر، كما ناقشت البرامج الحالية والمستقبلية للرصد والمراقبة لمصادر الانبعاثات الخاصة بالمصانع، فضلاً عن إلقاء الضوء على نتائج الزيارات والمعاينات الحقلية لها، ولفت إلى أن المناقشة خلصت أيضا إلى ضرورة تحديد مصادر الانبعاثات وخاصة غير المرئية، كتحديد مواصفات الوقود الكيميائي والفيزيائي، و تحديد أماكن ومواصفات المحاجر والمواد الخام، بالإضافة الى مواصفات أجهزة التحكم في الانبعاثات، و نوع وحجم الأجهزة المطلوبة وفقاً للاشتراطات الفنية وبموافقة من جهة الاختصاص بالرئاسة، الى جانب الالتزام بتزويد الرئاسة بتقارير دورية حول أعمال الرصد والمراقبة.