تهدف شبكة جديدة للتواصل الاجتماعي إلى اجتذاب قرابة 90 % من مستخدمي الإنترنت الذين يتابعون محتويات مواقع مثل «فيسبوك» لكنهم يخجلون للغاية، بصورة تجعلهم لا يسجلون أي شيء بشكل فعلي. وموقع «بوتلوك» الذي جرى إطلاقه للجمهور مؤخراً يتولى تمويله مؤسسو موقع تويتر ويهدف إلى التخلص من وصمة التواصل مع غرباء على الإنترنت عن طريق التركيز على تسجيل الروابط دون ذكر أسماء أو وضع صور المستخدمين. ويقول مؤسسو موقع «بوتلوك» إن هذا سيخفف القلق الذي يتملك كثيراً من الناس حيال تسجيل معلومات في شبكات التواصل الاجتماعي المعتادة حيث يشعرون أنهم «تحت ضغط مستمر لكي يسايرو التوقعات لتسجيل نكات أصلية وصور مثيرة وغير ذلك من محتوى هذه الشبكات». وبحسب موقع «بوتلوك» فإن 86 % من مستخدمي الإنترنت يعانون من القلق إزاء تسجيل أي محتوى، وتشير الشركة لأولئك الأفراد باسم «لاركرز» أي «المستترين خجلاً» في مقابل مسجلي المعلومات النشطين، وتعتقد أن الصيغة البسيطة لتسجيل الروابط والتحدث عنهم سيجعلهم يخرجون من قوقعتهم الاجتماعية، وسيكون بمقدور المستخدمين رؤية روابط أصدقائهم والأحاديث التي تدور فيها، الأمر الذي يثير نوعاً من المحادثات مع أصدقاء الأصدقاء التي يقول مؤسسو بوتلوك عنها «إنه نادراً للغاية ما تدور بين مستخدمي الفيسبوك أو تويتر». وقال مؤسسو بوتلوك في معرض الإعلان عن الخدمة الجديدة «ستجد نفسك، في الغالب، ترى وجوهاً جديدة وتتحدث إلى أناس لا تعرفهم، وتصادف مواضيع ما كنت لتفكر في البحث عنها»، وأضافوا «هذه التفاعلات من المتعذر أن تحدث في مواقع إلكترونية أخرى حيث يكون الحديث مع أصدقاء الأصدقاء غير ممتع وتصفح محتوى لا يناسبك تماماً أمر يبعث على الممل».