اعترف مدير عام الشؤون الصحية في جازان الدكتور مبارك العسيري، بأن عملية التواصل مع المرضى وذويهم مفقودة على مستوى مستشفيات المنطقة، وأن هذا الإجراء سيتم تغييره بالصورة الإيجابية كونه حقاً مشروعاً وواجباً لكل مريض، كاشفاً عن أن الشكاوى التي ترده سببها عدم التواصل مع هذه الفئة، وحلها سيكون عاجلاً لأنها تُعد من أولويات صحة جازان. جاء ذلك خلال لقائه يوم أمس بالإعلاميين وتأكيده على أن الإعلام هو الشريك الحقيقي للصحة من أجل الوصول إلى هدف واحد وهو تحقيق الرضا للمرضى. وفي سؤال طرحته «الشرق» حول مدى رضا الدكتور العسيري عن الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والقطاعات الصحية في محافظات المنطقة وقراها، أفاد بأنه على المستوى المهني راضٍ تماماً ولا توجد أي مشكلة، وأما على المستوى الشخصي، فقال: إنني أطمح إلى تقديم خدمات طبية راقية ومُرضية للمرضى والمراجعين كافة. مشدداً على محاسبة المقصرين، ومعترفاً في الوقت ذاته بوجود إهمال كبير لدى بعض الموظفين ومنسوبي المراكز الصحية، وأنه سيتابع الأمر بنفسه خلال الجولات التي يقوم بها. وعن إعادة الثقة لأبناء جازان بعد حالات الأخطاء الطبية التي ظهرت في الأشهر الماضية، أوضح أن هذا هاجسه الكبير، مشيراً إلى أن ما حصل لا نسميه أخطاء طبية حتى يتم التعامل معها من جميع الجوانب. قائلاً: عندما تردني شكاوى من المرضى أو المراجعين أتعامل معها بجد، حيث أطلب ملف المريض إن استدعى الأمر وأتعرف على حيثيات وتفاصيل المشكلة كي أصل في النهاية إلى معرفة نوعية الخطأ. وتابع الدكتور العسيري حديثه: «أركز حالياً على تحسين الخدمة الطبية المناسبة للمرضى سواء في المدن أو خارجها باستحداث تخصصات جديدة وكوادر طبية سعودية وأجنبية، وكذلك العمل على متابعة المشاريع المتأخرة والمتعثرة والعمل على سرعة إنجازها». وذكر مدير صحة جازان أن هناك عدة مشاريع صحية متطورة ستشهدها المنطقة قريباً، ومنها إنشاء مستشفى تخصصي للنساء والولادة بسعة 300 سرير وبميزانية قدرها 331 مليون ريال، ومستشفى تخصصي بدأ العمل فيه، ومستشفى الصحة النفسية سينتهي نهاية العام الحالي، ومستشفى القطاع الجبلي سعة 300 سرير، ومستشفى جنوب مدينة جازان سعة 300 سرير. وأكد الدكتور العسيري على أن مستشفى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يُعد من المستشفيات التي سيتم الاستفادة منها في إحداث تخصصات جديدة تقضي على عملية التحويل إلى خارج المنطقة، وخاصة عيادات العيون والأورام وأمراض القلب، على أن يتم تجهيز معمل أو معملين لإجراء قسطرة القلب للمرضى، وذلك خلال فترة وجيزة.