نددت تونس مهد انتفاضات الربيع العربي اليوم الخميس بعزل الجيش المصري للرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي ووصفته بأنه "انقلاب" على "الشرعية" وحثت القاهرة على ضمان سلامته. وتولى مرسي الحكم قبل نحو عام بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 في انتفاضة شعبية استلهمت انتفاضة أخرى اندلعت قبلها بأسابيع ضد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وانتخب إسلاميون معتدلون لقيادة الحكومة في تونس عقب الانتفاضة. وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "تدخل الجيش أمر مرفوض تماماً ونحن نطالب مصر بتأمين الحماية الجسدية لمرسي." وأضاف "نحن ننظر بقلق لما يجري في مصر من اعتقالات في صفوف الإعلاميين والسياسيين." وأدانت حركة النهضة التي تقود الحكومة التونسية ما وصفته "بالانقلاب السافر" على الشرعية في مصر. وقالت في بيان إنها ترفض ما حدث من انقلاب سافر وتؤكد أن الشرعية في مصر هي واحدة ويمثلها الرئيس محمد مرسي دون سواه." وتابعت أنها تخشى أن يؤدي ما حدث "إلى التيئيس من الديمقراطية فكراً ونهجاً ويغذي التطرف والعنف." وعزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة فاقت تلك التي أطاحت بمبارك. ويقول معارضوه إنه سقط نتيجة تركيز جماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي لها على السيطرة على الدولة بدلا من التصدي للمشكلات الكثيرة للاقتصاد وضعف الإدارة رغم فوزه بفارق ضئيل في الانتخابات. وبرغم عدم رضا زعماء الغرب عن الأسلوب غير الديمقراطي الذي أطيح به مرسي إلا انهم كانوا يشعرون بقلق بشأن توجهه الطائفي رغم التنوع الاجتماعي في مصر وخففوا من انتقادهم لإطاحة الجيش به. وفي مؤتمر صحفي مع المرزوقي امتنع الرئيس الفرنسي الزائر فرانسوا اولوند عن الحديث عن وقوع انقلاب في مصر واكتفى بقول إن "العملية الديمقراطية توقفت ويجب أن تعود". تونس | رويترز