اختار مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي، «الثقافة والإعلام.. توافق، تضاد، تكامل» عنواناً لملتقاه السنوي الخامس، الذي ينظمه خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر المقبل. وقال رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، إن اختيار النادي لهذا الموضوع يأتي انطلاقاً من دور الثقافة والإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، واستشعاراً لأهمية العلاقة التي يجب أن تكون بينهما، لتحقيق أهداف ومعطيات رسالة كل منهما. وأضاف أن مجلس الإدارة عقد عدة اجتماعات، وأقر هذا الموضوع، كما قرّر الآلية لإقامة هذا الملتقى، لافتاً إلى أن رئيس اللجنة التحضرية للملتقى أعد تصوراً كاملاً عن الملتقى، تضمن محاور الملتقى، والجوانب التنفيذية له، وقد أقرّها المجلس. وبيّن أنه جرى تشكيل ثماني لجان بدأت عملها منذ مدة للإعداد لهذا الملتقى. من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، المتحدث الإعلامي للنادي، علي الزهراني، الملتقى يتضمن أربعة محاور، الأول «الثقافة السعودية.. المرحلة والمؤسسات»، ويناقش المحاولات الأولى لإيجاد مكونات ثقافية في الأندية الأدبية، النشأة، التطور، والأثر في تشكيل الوعي الثقافي، وجمعية الثقافة والفنون، تاريخها، أدوارها، كما يناقش الدور الثقافية وأثرها في الثقافة. وقال إن الثاني هو «الإعلام السعودي.. التاريخ والمعطيات»، ويندرج تحته مباحث الصحافة الورقية، تاريخها وتطورها والدور التنويري لها، والتليفزيون السعودي نشأته وآثاره السلوكية والثقافية، وكذلك تاريخ ودور الإذاعة السعودية. فيما كان عنوان المحور الثالث «الإعلام الجديد.. ساحة الإعلام المفتوح»، ويتناول ثورة التقنية المعلوماتية وظروف ظهور الإعلام الجديد، وأثر الإعلام الجديد على تشكيل الوعي المجتمعي، إضافة إلى نظام الإعلام الإلكتروني والرقابة وجرائم المعلومات الإلكترونية، وكذلك أبرز مظاهر وأدوار الإعلام الجديد من خلال الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. أما المحور الرابع، بحسب الزهراني، هو «المؤسسات الثقافية والإعلامية.. الأثر والتأثير»، ويتضمن مناقشة واقع العلاقة الحالية بين المؤسسات الثقافية والإعلامية (توافق، تضاد، تكامل)، وسلبياته تداعياته، إضافة إلى مناقشة ثقافة الغرف المعزولة والإعلام الإلكتروني، والإجابة عن تساؤل: كيف نحقق التكامل ما بين المؤسسات الثقافية والمؤسسات الإعلامية؟. وعن أبرز ضوابط المشاركة في الملتقى، قال الزهراني: يجب أن يكون البحث معداً خصيصاً للملتقى، ولم تتم المشاركة به مسبقاً، وأن يكون مقتصراً على أحد محاور المتلقى، وأن يخضع للتحكيم وتكون الأبحاث ملكاً فكرياً للنادي، وله الحق في طباعتها دون إذن الباحث، مشيراً إلى أن آخر موعد لاستلام البحوث هو نهاية يوم 26 من ذي القعدة المقبل. وعن حفل الافتتاح، قال الزهراني إنه سيشتمل على عرض فيلم وثائقي لمراحل تأسيس وتطور المشهد الثقافي والإعلامي في المملكة، إضافة إلى الكلمات الخطابية، وسوف يتضمن شهادة عدد من معاصري مرحلة تأسيس وتطور النقلة الإعلامية والثقافية التي شهدتها المملكة. وأوضح أن الملتقى سيصاحبه إقامة معرض متكامل تشارك فيه الأندية الأدبية والمؤسسات الصحفية والإعلامية، إضافة إلى إقامة ندوة ثقافية إعلامية كبرى يشارك فيها رموز الثقافة والإعلام في المملكة.