حذر أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم الدكتور محمد بن إبراهيم السيف خلال محاضرة ألقاها أمس في مقهى الحوار الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان بريدة وناسة 34، بعنوان «أخلاقيات شبابية مؤلمة» من مغبة وقوع الشباب في الانحرافات السلوكية التي تنافي أخلاقيات مجتمعنا المحافظ، مشيراً إلى أن للتربية الأسرية واهتمام أولياء الأمور بأبنائهم والحرص على متابعتهم والمبادرة في رسم كثير من الملامح الحياتية التي يجهلونها دورا في مثاليتهم ونجاحهم. وشدد السيف على أن الفجوة بين الآباء والأبناء سبب رئيس في ضياع مستقبل كثير من الشباب، وانهيار مشروع رجل محترم وإنسان له قيمة، مبيناً أن للتربية دورا مهما في مثالية النشء وتميزهم ونجاحهم في الحياة. كما حذر الدكتور السيف الشباب من الانجراف خلف بعض السلوكيات الخاطئة في مجتمعنا، التي لها تأثير على الفرد والمجتمع، لافتاً إلى أن هناك كما هائلا من الظواهر السلبية في المجتمعات، ولكن لكل ظاهرة أسبابا وحلولا ، موضحاً أن ظاهرتي المعاكسات والتفحيط قد تجران خلفهما عديدا من السلبيات على الفرد والمجتمع، مبيناً انه وللأسف الشديد أصبح بعض الشباب لا يستطيعون الاستغناء عن هذه الأفعال غير المستحبة وكأنّها هواية من الهوايات، داعياً الشباب إلى جعل مخافة الله سبحانه وتعالى والعقلانية والمثالية ديدنهم ليكونوا أعضاء فاعلين وإيجابيين لا سلبيين، متطرقاً إلى ضرورة التوعية والتوجيه والمتابعة من قبل الآباء والأمهات والمربين عموماً، لتوجيه النشء إلى كل عمل ايجابي يرسم لهم الطريق السليم. كما وجه عدد من الشباب أسئلتهم واستفساراتهم ومطالبهم للدكتور محمد السيف، مبدين إعجابهم بما تم طرحه، وبالشفافية التي لمسوها، متمنين إيجاد مثل هذه المقاهي الحوارية التي تثري وتعالج وفيها عديد من الإيجابيات.