جدَّدت البنوك السعودية دعوتها لعملائها بضرورة التقيّد بتعليمات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والالتزام بمحاذير استخدام البطاقات الائتمانية والمصرفية عموماً، في الوقت الذي أكدت فيه البنوك في دعواتها على أهمية الحفاظ على سرية البيانات الشخصية والمصرفية للعملاء، وحصر تعاملاتهم المالية ولاسيما عبر الشبكة العنكبوتية ضمن المواقع الآمنة والموثوقة وغير المشبوهة. يأتي ذلك في سياق حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي، التي دشنت البنوك السعودية النسخة الخامسة منها أخيراً، وذلك بالتزامن مع موسم الصيف والإجازات الذي عادة ما يشهد انتعاشاً في حجم التعاملات المالية والمصرفية لعملاء البنوك المقرونة بتزايد الاحتياجات الاستهلاكية وتلبية لمتطلبات السفر والتسوق، حيث وجَّهت الحملة سلسلة من النصائح لعملاء البنوك الداعية لتوخي الحيطة والحذر في استخدام البطاقات الائتمانية أثناء السفر، وتقنين استخدامها ضمن المتاجر والمحال التجارية المعروفة والآمنة، والحرص التام على عدم البوح أو الكشف عن أرقام البطاقات، أو إفشاء الأرقام السرية تجنباً لأي محاولة للتحايل عليهم. ودعت البنوك السعودية في رسائلها جمهور العملاء المسافرين إلى الخارج إلى أهمية الإبقاء على أجهزتهم الهاتفية (الجوال) المسجلة أرقامها لدى البنوك في وضعية التشغيل طيلة فترة السفر، وذلك بغية الإبقاء على تواصل مع فرع البنك، وضمان استقبال الإشعارات الفورية الخاصة بالعمليات المالية والمصرفية التي تتم على حساباتهم المصرفية أو حسابات بطاقاتهم الائتمانية أولاً بأول، وبما يتيح إمكانية التعامل الفوري مع أي محاولة للاحتيال على الحسابات أو استخدام البطاقة من قِبل غرباء أو محتالين. وشدَّد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، على أن تهاون العملاء في التداول والكشف عن بياناتهم المصرفية ومعلومات بطاقاتهم الائتمانية وأرقامهم السريّة، مازال يمثّل المدخل الرئيس للإيقاع بهم في مصيدة الاحتيال، لاسيما في ظل التطور المتسارع الذي تشهده عمليات وأساليب التحايل المعتمدة على التقنيات العالية، مطالباً عملاء البنوك بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي عملية مجهولة تتم على بطاقاتهم الائتمانية أو عند فقدانهم بطاقاتهم المصرفية أو الائتمانية، وكذلك الحال عن الشكّ في تعرُّضهم لأي محاولة للتحايل، ليتمكن البنك من اتخاذ الإجراءات الفورية التي تضمن وقف البطاقة أو تجميد الحساب للحد من الأضرار. وزاد حافظ أن اختيار البنوك السعودية موسم الصيف والإجازات من كل عام كنقطة انطلاق لحملة «لا تِفشيها» للتوعية بعمليات الاحتيال المالي يأتي بالنظر لما يرتبط بهذا الموسم من نشاط لافت في حركة البيع والشراء، وتزايد ملموس في حجم التعاملات المالية والمصرفية للعملاء سواء في الأسواق المحلية أو في الأسواق العالمية.