أكد مدير مكتب العمل بمحافظة الأحساء عبدالرحمن الصياح ل»الشرق»، عدم صحة ما تم تداوله عن تعرضه للاعتداء من قبل مراجعي المكتب أمس. وقال إن تذمر المراجعين واندفاعهم حوله بسرعة جعل رجال الأمن يتدخلون لمنع ذلك التصرف تحسباً لوقوع أي حدث مؤسف. وأرجع عدد من موظفي مكتب العمل، السبب الرئيس للازدحام إلى عدم وجود ربط بيانات بين الدوائر الحكومية، إضافة إلى عدم وجود آلية تُمكِّن المواطنين من تصحيح إجراءاتهم عبر «الإنترنت»، خصوصاً أن بعض العمالة مثل السائق الخاص وخدم المنازل ومن في حكمهم غير مشمولين في الحاسب الآلي. وكان رجال الأمن تدخلوا أمس، لفك الازدحام في مكتب العمل بالأحساء، بعد توافد عدد كبير من المواطنين منذ الصباح الباكر للحصول على أرقام الانتظار لتصحيح أوضاع العمالة، وكذلك إبعاد المراجعين الذين تجمعوا حول مدير المكتب عبدالرحمن الصياح ومطالبته بالتوقف والإجابة عن استفساراتهم ومساعدتهم في تصحيح أوضاع العمالة نظراً لقرب انتهاء المهلة المحددة. وتسبب الازدحام بحسب شهود عيان، في ثلاث حالات إغماء بسبب ضيق التنفس، وتم إسعافهم بالمياه ونقلهم إلى الظل وتقديم خدمات بدائية لهم من قبل المراجعين. ووصف عدد من المراجعين، التنسيق الذي يتبعه مكتب العمل بالسيء، حيث يتم فتح الأبواب بعد تعرضهم لحرارة الشمس، خصوصاً وأن هناك من المراجعين مَنْ هم كبار في السن ومن منهم لديه أمراض مثل الضغط والسكري ولا يتحمَّلون حرارة الشمس الحارقة. وطالبوا بتوفير موظفين في المكتب على فترتين، وأضافوا «ليس من المعقول أن تكون هناك أعداد كبيرة من المخالفين ويتم تحديد مدة زمنية لا تتناسب مع قدرات المكاتب التي تعاني قلة الموظفين، إضافة إلى توقف أجهزة الحاسب الآلي بصفة مستمرة نتيجة الضغط، وكذلك عدم فتح المكتب النسائي منذ افتتاح المبنى قبل عدة أشهر». وناشدوا المسؤولين بسرعة التدخل ووضع آلية مناسبة تخدم جميع المواطنين بتصحيح أوضاعهم عن طريق الإنترنت دون الرجوع لمكاتب العمل أسوة بالبنوك وغيرها من الدوائر الحكومية التي تم ربطها بقاعدة بيانات.