تعرض مواطن سعودي أمس الأول للاعتداء والسطو بسلاح أبيض من قبل أحد الأشخاص الأردنيين أثناء إقامته وعائلته وعائلة من أقاربه في منطقة عرجان التابعة لمحافظة عجلون التي تبعد عنها خمسة كيلو مترات، حيث كانوا في رحلة علاجية لوالدته. وبحسب أحد أقارب المواطن المعتدى عليه فإنه سمع صوت رمي حجارة على الباب الخارجي، وخرج لمعرفة ما يدور فسأله الشخص الذي كان يقوم برمي الحجارة عن جنسيته، وحينما أخبره بأنه سعودي، أخرج على الفور آلة حادة كانت معه «مشرط» وقام بتسديد طعنة بشكل طولي إلى أذنه وحنجرته. وبحسب الطبيب المعالج فإن الطعنة كادت تودي بحياة المواطن السعودي، حيث كانت تبعد 2 ملم عن أحد الشرايين. وقد بادر الجاني إلى الفرار فوراً بعد خروج أحد أقارب المغدور لمعرفة ما يحصل، فقام على الفور بإقفال المنزل على أسرته حيث بقيت النساء والأطفال بالداخل، وتوجه بقريبه المغدور إلى مستشفى عجلون، وهو في حالة نزيف، ولما وصلوا المستشفى لم يجد أي اهتمام إلى أن قام بإعطاء مبلغ مالي لأحد الأطباء الذي قام بمعالجته، وخياطة الجرح دون تعقيم. ويضيف أنه أثناء ذلك قامت أسرهم بالاتصال بهم وأخبروهم بوجود مجموعة من الأشخاص يقاربون تسعة أشخاص يقومون بإثارة الهلع والرعب ومحاولة دخول المنزل، وهم يحملون السلاسل والسكاكين، فتوجهوا إلى مخفر شرطة عجلون، وقدموا بلاغا رسميا بالقضية، ثم اتجهوا إلى المنزل لمنع العصابة من التعدي على أفراد الأسرة، وظل أفراد العصابة يطلقون الشتائم إلى أن حضرت للمكان فرقتان من الأمن، حيث تم الاعتداء على ضابط الفرقة بضربه على ظهره بحجر، وتم إخراجنا من المنزل برفقة الأمن، واصطحابنا تحت الحراسة والمرافقة الأمنية، وللأسف تم نقلنا بواسطة سيارات الشرطة المخصصة للقبض على المجرمين، رغم وجود سياراتنا ما جعلنا مثارا للسخرية من قبل العصابة. وأضاف أنه تم التوجه بنا إلى مخفر عجلون وتسجيل دعويَيْن ضد المعتدي، وضد الطبيب المعالج، وتم إبلاغ السفارة، لكنها لم ترسل ممثلا عنها، وفي اليوم التالي قام قريبا المعتدى عليه بالتوجه إلى السفارة، وإبلاغهم بما حدث، وحضر معه مندوب السفارة والمحامي والمشرف الميداني، الذين قابلوا مدير شرطة إربد ومحافظ عجلون، حيث أكد لهم أنه تم التعرف على المعتدي، وأنه من المطلوبين أمنياً للسلطات الأردنية، وذكر المحافظ أنه تحدد يوم الثلاثاء المقبل لتكون جلسة في محكمة إربد التي تتبع لها محافظة عجلون لإثبات حالة الاعتداء. من جهته كشف مصدر في السفارة السعودية لدى الأردن أن السفارة تلقت بلاغاً بهذه القضية، وباشر نائب رئيس الرعايا متعب الخزيم والمحامي المكلف من قبل السفارة والمندوب الميداني القضية، وقابلوا مدير شرطة إربد ومحافظ عجلون، وأنه بحسب محافظ عجلون فالمعتدي معروف ومطلوب أمنياً. وأضاف المصدر أن الأسبوع الماضي سجل سبع حالات سرقة سيارات مواطنين سعوديين، إحداها سيارة «يوكن» كانت تقودها امرأة سعودية، وذلك بعد صدمها عمداً لغرض السرقة.