- في البداية أتمنى النجاح للكابتن سامي الجابر كمدرب وطني مبتدئ في تجربته التدريبية الأولى مع (الهلال)، قبل التعاقد مع (الجابر) رسمياً هذا الموسم، تم إسناد قيادة دكة الزرقاء إليه «فزعة» مرتين خلال الثلاث سنوات المنصرمة: مباراة عقب إقالة (كالديرون) ومباراة عقب إقالة (دول)، في المباراة الأولى قدم (الهلال) مستوى جيداً على غرار عهد (كالديرون) على الرغم من الهزيمة، وفي المباراة الثانية انتصر (الهلال). - ليست القضية – في هذا المقال- هل سينجح سامي الجابر أم سيفشل؟، فالإجابة عن هذا السؤال مرتبطة بعاملين: التوفيق من الله ثم الإعداد اللائق بالنجاح. السؤال: لماذا أتى سامي الجابر مدرباً مع أن اللاعب الناجح ليس بالضرورة أن يكون مدرباً ناجحا؟! - منذ إقالة جيرتس و سير الأمور داخل أسوار النادي الأزرق قد يكون معروفاً، تم التعاقد مع (دول)، لم تمنحه الجماهير الفرصة الكاملة وفرضت عليه الإدارة اللاعبين الأجانب، وتمت إقالته رغم النتائج الجيدة التي حققها. في الموسم الذي يلي، تم التعاقد مع (كمبواريه) منحته الإدارة الصلاحيات الكاملة لكن المدرج الأزرق لم يمنح أي فرصة للمدرب أو الإدارة، وكانت النتيجة إقالة المدرب أيضاً رغم نتائجه الأكثر من جيدة!. - في ظل ضعف الإدارة الهلالية، تم اللجوء إلى اسم سامي الجابر ليقف كحائط صد بينها وبين الجماهير الضاغطة والغاضبة التي تريد فريقاً لا يهزم، وهذا الفريق لم يوجد في تاريخ كرة القدم ولن!. إذا لم يقدم سامي الجابر الفريق الذي تريده الجماهير الزرقاء فإنها ستصرخ كما صرخت من قبل مع غيره: أقيلوا سامي الجابر!. - معركة سامي الجابر ليست مع منافسيه على الدوري أو الآسيوية أو الكؤوس المحلية، إنما مع المدرج الأزرق قبل الجميع، على سامي أن يبلغهم أن فريق (جيرتس) قد انتهى وأن العودة لمستويات ذلك الفريق بحاجة إلى بناء يمتد لسنوات. المشكلة الأكبر التي تواجه سامي أن الإعلام الأزرق سوَّقه كمنقذ ومخلص وآمن بذلك المدرج الأزرق خصوصاً مع الطموح الواضح ل (الجابر)، وكأن الجميع قد تناسى أن زمن المخلصين – بتشديد اللام – قد ولى بلا رجعة!.