لا تزال استقالة إدارة نادي الحزم الأخيرة برئاسة المكلف صالح العوفي في الثاني عشر من مايو الماضي، تثير التساؤلات داخل الأوساط الحزماوية عن طبيعة الأسباب التي دفعت كل الإدارات التي أعقبت إدارة الرئيس الأسبق علي العايد، على تقديم استقالاتها قبل إتمامهم فترة ولايتهم، وحتى موعد اقتراب تنصيب عبدالله الصيخان اليوم الأحد كرابع رئيس للحزم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة. وشهد الكرسي الحزماوي الأهم، أربعة وجوه جديدة خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت بإدارة محمد العساف التي اختارت التفريط بمكانتها في النادي عام 2009 بعد أربعة أشهر فقط من توليها زمام الأمور، عوضاً عن استخدام حقها في الاستمرار المتاح لإكمال نصاب ولايتها الممتدة أربع سنوات، ولم يجد الرئيسان اللذان خلفا العساف، أي منافس حين انعقاد الجمعية العمومية غير العادية التي قادتهما إلى رئاسة الحزم، وهما خالد الحميدان المستقيل أواخر أكتوبر من العام 2010، أويوسف الخليف الذي استجاب لمطالب أعضاء الشرف بالاستقالة في فبراير الماضي. قرار منتظر على الرغم من أن استقالة آخر ثلاثة رؤساء للحزم إضافة إلى انسحاب آخر المكلفين بإدارة شؤون النادي تدعو إلى الريبة حول مدى الأمان في المراكز القيادية في النادي، إلا أن تقدم إدارة المكلف صالح بن علي العوفي بالاستقالة الجماعية الشهر الماضي لم يكن قراراً مفاجئاً، حيث استبق بعض الحزماويين الترويج لذلك القرار قبل موعد إعلانه، وباتوا بعدها يترقبون توقيت انعقاد جمعية عمومية غيرعادية لانتخاب إدارة جديدة تعيد إلى النادي هيبتها المفقودة خلال العامين الماضيين. إتاحة الفرصة وأوضح صالح العوفي الرئيس المكلَّف في الإدارة المستقيلة دوافع تلك الخطوة، مؤكداً رغبتهم في إتاحة الفرصة أمام الراغبين في خدمة النادي، لافتاً إلى أنهم اختاروا التوقيت الأنسب لترجلهم عن المقاعد الإدارية في النادي بعد نهاية الموسم الرياضي. وتمنى التوفيق لخلفه في قيادة النادي لتحقيق طموحات كل المحبين. الاستنجاد بالوكيل كشفت مصادر موثوقة أن عدداً من محبي الحزم طلبوا من وكيل محافظ محافظة الرس محمد بن عبدالله العساف التدخل لإقناع إدارة النادي بالاستقالة، بعدما ضمن فريق كرة القدم بالنادي مقعده في دوري ركاء للموسم المقبل. وما يذكر أن شروخاً متعددة أصابت العلاقة بين إدارة النادي القصيمي المستقيلة التي تولت زمام الأمور الإدارية في الأيام الأخيرة من العام 2010، وبين جماهير وأعضاء شرف النادي، الذين اتهموا الإدارة بسوء تدبر الشؤون المالية بعد صرف الإدارة ما يفوق 18 مليوناً خلال الأشهر ال 18 الأولى لها، وتفاقمت الأزمة بين الإدارة وجماهير النادي بعد الخلاف الذي طفا على السطح بين الرئيس المستقيل يوسف الخليف، والرئيس الأسبق محمد العساف بسبب عدم قدرة الأخير إتمام ترشحه لعضويته في الاتحاد السعودي كلاعب هاوٍ سابق. نائب رئيس أعضاء شرف الحزم عبدالله الشارخ بجوار سلمان المالك