تنفس الحزماويون الصعداء بعد بقاء فريقهم ضمن أندية دوري ركاء للموسم القادم ولم يحسم أمر البقاء إلا في المباراة الأخيرة أمام أبها والتي انتهت بفوز الحزم بهدفين لهدف. الحزم الذي كان ينافس على الصعود الموسم الماضي وقبله كان فارسا مهابا ضمن أندية دوري زين لسبعة مواسم حقق فيها عددا من الإنجازات والمراكز المتقدمة، إلا أن ذلك أصبح ماضيا يتطلع الحزماويون لتكراره وتدوين تاريخ جديد. بقي الحزم هذا العام محتلا المركز 12 ب 35 نقطة، عشرة انتصارات وخمسة تعادلات و 15 خسارة كادت أن تودي به إلى الدرجة الثانية لولا لطف الله ثم ما حصل من قبل الحزماويين في المباريات الاخيرة. الأزمة القوية تعود تفاصيلها إلى تردي النتائج بشكل متسلسل ومن ثم مطالبة الحزماويين برحيل رئيس النادي يوسف الخليف الذي يواجه بغضب عارم من محبي النادي، وهو ما تم بالفعل عندما استجاب لطلب الاستقالة، بعدها تم التصحيح بداية من مباراة العروبة وما بعدها عندما شعر الحزماويون بالخطر وقد التفوا حول النادي وعاد أعضاء الشرف المؤثرون وحضروا التمارين وامتلأت المدرجات بالجماهير في المباريات وعاد محبو النادي وشعورهم بالمسؤولية المشتركة. وهناك السبب الأهم لعودة الحزم وهو وقوف أعضاء الشرف من أبناء المالك، ومنهم فهد وعبدالعزيز وسلمان وعموم المالك، إضافة للشارخ والضويان ومحبي النادي الذين دفعوا الفريق للتقدم رغم الظروف القاهرة التي آلت بالفريق إلى هذا الوضع. الضويان : دعوة متأخرة «عكاظ» استطلعت آراء الشارع الحزماوي حول ما حدث للفريق، حيث يقول تركي الضويان عضو الشرف الداعم للفريق والذي تحدث بمرارة عن الوضع «لم نكن نتوقع أن يصل الوضع إلى هذا الحد، فقد تدهورت النتائج ووصل الفريق للمركز ما قبل الأخير، وعندما أحس الحزماويون بالخطر تمت الدعوة لعقد اجتماع أعضاء شرف ومحبي النادي وكان ذلك الاجتماع والفريق يملك 21 نقطة هو بداية الخروج من الأزمة، وقد ظهرت نتائج هذا التلاحم من مباراة العروبة إلى آخر مباراة بحصيلة 35 نقطة، حيث تبدلت الأوضاع وتوالت الانتصارات وذلك بتوفيق الله ثم ما قدمه لاعبو الفريق الذين يعتبرون العنصر الرئيسي في مرحلة الخروج من نفق الهبوط رغم ظروفهم القاسية بعدم استلام رواتبهم لأكثر من ثمانية أشهر، وترجع الملامة هنا على الإدارة التي أوصلت الحزم لهذا الحد». العساف : غلطة اختيار الرئيس ومن جانبه يقول رئيس النادي الأسبق محمد العساف «الغلطة الرئيسية التي وقع فيها الحزماويون هي ترشيحهم رئيسا غير مناسب للنادي ولا يمثل التطلعات، فرئيس النادي الناجح يكون صاحب قرار في الحفاظ على المنجزات والتطوير وهذا الرئيس المستقيل كبد النادي خسائر مادية ومعنوية كبيرة وأغلقت في وقته الألعاب المختلفة وعانى الفريق الأمرين وتم تنسيق كل لاعبي الفريق الأساسيين في دوري زين، وهذا خطأ إداري يتحمله رئيس النادي الذي استقال والفريق ينزف، إلا أن وقفة أعضاء الشرف ومحبي النادي وجماهيره وقبل ذلك لاعبي الفريق أنقذت الموقف، فالكل التف حول النادي ووقفة أبناء المالك وتركي الضويان ووالد الحزماويين عبدالله الشارخ كان لها أثر بالغ في تجاوز الأزمة». الريس : إخلاص لحد البكاء محمد الريس إداري الفريق الأول تحدث بألم وحسرة وقال «بحكم قربي من الفريق ومعايشتي اليومية له فإن الفضل يعود لله ثم للاعبي الفريق في البقاء والذي كان بنسبة 80 %، فقد كانوا في الموعد رغم الانهيارات النفسية والمعنوية التي مني بها الفريق نظير النتائج والهزائم المتوالية، فاللاعبون لم يستلموا رواتبهم لمدة موسم رياضي كامل ورغم ذلك يقدمون المستويات الرئعة في الجولات الأخيرة ويحققون البقاء من الطريق الصعب وقد كانوا مثالا للانضباط والالتزام بكل ما يصدر من إدارة الفريق والتضحية، ولا أدل على ذلك من بكائهم عقب الخسارة في مباراتي الطائي والرياض فكيف للاعب يصل حد البكاء من آثار الهزيمة ويقدم مستويات قوية ونتائج أبقت الفريق ضمن أندية ركاء رغم أنه لم يتسلم ريالا واحدا طيلة الموسم، إن لاعبي الحزم هذا الموسم يستحقون التقدير والتكريم من كل الحزماويين وقد جسدوا ذلك خلال هذا الموسم الاستثنائي، ولا أنسى الوقفة الصادقة من أبناء المالك وتركي الضويان ووالد الحزماويين عبدالله الشارخ ومحبي وجماهير النادي الذين التفوا حول الفريق وحضروا بكثافة في التمارين والمباريات ورفعوا الروح المعنوية لدى اللاعبين». الدغيم : لا بد من لجنة تحقيق أما لاعب الحزم السابق خالد الدغيم فقد أرجع تدهور أوضاع الحزم إلى إدارته التي أضاعت الفريق بقرارات فردية ارتجالية أوصلت الفريق إلى هذا الحد، خصوصا أن هذه الإدارة كانت تملك المال ومقومات النجاح إلا أن الافتقار إلى مقومات العمل الإداري الرياضي أوصلت الفريق لهذا الحد، وإلا كيف لإدارة تملك 18 مليون ريال أن يكون فريقها منافسا على الهبوط للدرجة الثانية، وأردف الدغيم أن الكثير من الحزماويين يطالبون بلجنة للتحقق من المصروفات المالية خلال الفترة الماضية وهناك مطالبات أخرى كثيرة نطلب كجمهور حزماوي إيضاحها وسنطالب بها قريبا إن شاء الله». الدغيم أرجع خروج الحزم من دائرة الهبوط إلى عوامل كثيرة كان أهمها لاعبي الفريق الذين قدموا درسا في الإخلاص للكيان وضحوا بكل شيء لأجله، فالرواتب لم يستلموها لموسم رياضي كامل بفعل قرارات الإدارة ولا يوجد أي محفز للاعبين، إلا أنهم تجاوزوا المرحلة بنجاح بفضل الله ثم ما قدموه هم وأعضاء شرف النادي ومحبو الحزم وجماهيره الذين حضروا وآزروا الفريق بقوة واستجابوا للنداء بوجوب الوقفة الصادقة مع الفريق وهو ما تم بالفعل عندما حقق الفريق النتائج الإيجابية إلى أن وصل لمباراة أبها التي أكدت البقاء بجدارة ودون النظر للنتائج الأخرى.