يعاني أهالي بلدة الحليلة من مشكلة في مواعيد الحجز عند طبيب الأسنان بسبب عطل في كرسي الأسنان الخاص بالمرضى منذ 3 شهور. ويقوم المركز الصحي في البلدة بحجز أرقام للمرضى عددها 30 رقماً، بينما عدد سكان بلدة الحليلة أكثر من 23 ألف نسمة. وذكر جابر الحافظ أنهم يعانون من هذه المشكلة منذ ثلاثة شهور، وقال: ظللت أقدم الوعود لابنتي الصغرى التي تعاني من ألم في أسنانها، لاصطحابها للمستوصف وحجز موعد لعلاجها، إلاَّ أنه وفي كل مرة أذهب قبل توزيع الأرقام التي يبلغ عددها 30 رقماً، وعند وصولي لموظف الاستقبال أجد العبارة جاهزة للعذر وهي «كرسي الأسنان متعطل». مستغرباً من بقاء هذا العطل طوال هذه الفترة. وأضاف الحافظ قائلاً: اتصلت بمديرية الشؤون الصحية في الهفوف حتى نعرف أسباب هذا العطل وملابسات تأخير إصلاح الكرسي، فكان تبريرهم أن السبب في هذا التأخير ليست الشؤون الصحية، وإنما الشركة المتعهدة، فهي التي وفرت الجهاز، وهي التي لديها الضمان، مشيراً إلى أنهم أخبروه بأنهم رفعوا بلاغاً للشركة بالعطل منذ 3 شهور، وأنها ردت عليهم بأن الجهاز يحتاج قطع غيار وهي غير متوفرة لديهم. وتساءل الحافظ، هل بات علاج أبنائنا معلقاً بيد هذه الشركات المتعهدة؟ ولماذا لا تقوم الشؤون الصحية بإلزامها بتأمين النواقص؟ وأشار جاسم الفضل إلى أن بلدة الحليلة بدأت تكبر وتتوسع، وهي بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة مراكز صحية كالمركز الوحيد الموجود حالياً، الذي ربما كان كافياً للحليلة قبل أربعين عاماً. متسائلاً: ماذا يمكن أن يقدم هذا المركز المتواضع من خدمات لهذا العدد الكبير؟، ناهيك عن قلة الطاقم الطبي والتمريضي فيه. وقال: ما يزيد الطين بلة كثرة الاستعارة للأطباء والممرضات لتغطية أعمال في مراكز أخرى، مشيراً إلى أن وجود كرسي أسنان واحد لا يمكن أن يقوم ب 20٪ من حاجة المواطنين، فماذا يمكن أن يقدم طبيب أسنان إلى آلاف المواطنين. مطالباً وزارة الصحة بعدد كافٍ من المراكز الصحية أو مستشفى يفي بحاجة المواطنين، فكثير منهم لا يتمكنون من الذهاب لمستشفيات خاصة تحت ضغط الغلاء وقلة الإمكانات المادية. من جهته، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مديرية الشؤون الصحية بالأحساء إبراهيم الحجي، حرص صحة الأحساء على تقديم أفضل خدمة صحية وخاصة الأسنان، وقال ل «الشرق»: بشأن العطل في كرسي الأسنان فقد تم توريد قطع الغيار اللازمة من قبل الشركة المتعهدة، وهي تعمل على إصلاح الجهاز والمتوقع الانتهاء منه قريباً، وسيتم توزيع المواعيد من جديد مباشرة على المرضى. وأكد الحجي أن مرضى الأسنان من أهالي البلدة لم يتوقف عنهم العلاج في الفترة الماضية، حيث تم تحويل جميع المرضى إلى أقرب مركز صحي وهو المقدام، الذي يجاور مركز صحي الحليلة على مسافة 500 متر فقط، حيث تم تمديد فترة الدوام بأيام إضافية لعيادة الأسنان لتغطي جميع المرضى من أهالي البلدتين.