تُقبل كثير من السيدات على رسم حواجبهن ب «التاتو» بحيث يكتسب الحاجب لوناً غامقاً لعامين تقريباً، دون الحاجة إلى تحديد الحاجبين بالمكياج، فيما أكد مختصون أن تكرار استخدام إبرة التاتو بين الأشخاص يؤدي إلى انتقال الأمراض الفيروسية. رسم بالإبرة وأوضحت خبيرة «التاتو» حنان سعد، أن إقبال النساء على تاتو الحواجب بات كبيراً جداً، مشيرة إلى أنه يتم عن طريق إبرة خاصة، ومادة لونية تباع لهذا الشأن، فتختار الزبونة رسمة الحاجب التي تريدها، ومن خلال الإبرة يتم رسم الحاجب، ووضع اللون، ويُترك حتى يثبت، وأوضحت أن تاتو الحواجب له عدة ألوان، منها البني بدرجاته، والأسود، وذكرت أن أسعاره تتراوح ما بين 800 إلى 1000 لكل جلسة، حيث إن عمله يحتاج إلى جلستين، وأكدت أن الزبونة تشعر بألم خلال الجلسة، وما إن تجد النتيجة مُرضية حتى تنسى وتعود بعد عام أو عامين لتكرر ذات التجربة. وأشارت إلى أنها جرَّبت عمل التاتو لأول مرة على حواجب إحدى العاملات لديها في الصالون، وكانت النتائج جيدة جداً، ومع التكرار أصبحت بارعة في رسم التاتو. وعن كيفية حصولها على الإبر والألوان، أكدت أنها تشتري مستلزمات التاتو من مندوبات، وكذلك تستوردها من الفلبين، والبحرين، حيث إن العاملات في المشغل يجلبنها معهن من بلدانهن. من دون تخدير وذكرت الخبيرة في عمل «التاتو» سلمى المرهون، أن تاتو الحواجب يتم غالباً من دون تخدير، باستخدام إبرة تخترق الجلد عدة مرات مع حدوث نزف بسيط وألم، وبيّنت أنها تستقبل شهرياً أكثر من مائتي سيدة لهذا الشأن، تتفاوت أعمارهن بين 19 إلى 35 عاماً، وذكرت أن قيمة جلسة التاتو 1000 ريال، والإقبال عليه متزايد في السنوات الأخيرة، كونه يزيد من جمال الوجه، ويصبح أكثر نضارة. شعر خفيف وذكرت زينب سميح أنها لجأت لعمل التاتو على حاجبيها بعد أن لاحظت خِفة الشعر فيهما، وقد رسمته بالتاتو لدى أحد المراكز التجميلية، لتحسِّن من مظهرها الخارجي، وقد أعجبتها النتائج كثيراً، ولن تتردد في إعادة التجربة، مشيرة إلى أن سلبيته تكمن فقط في غلاء أسعاره، كما أن الرغبة في تغيير رسمة الحاجب صعبة، ومؤلمة للغاية. فيما بيّنت غفران سالم أن «التاتو» تسبَّب لها في حساسية بالحاجبين، وتنصح بعدم الإقدام عليه، مشيرة إلى أن لون حاجبيها تغير خلال عام ونصف، واكتسبا لوناً غير محبب، لذا هي مُجبرة على إعادة الجلسة لتحسين اللون. انتقال العدوى وحذَّر دكتور الجلدية في مستشفى عنك العام أنس قادر، من تكرار استخدام إبرة «التاتو» بين الأشخاص، تفادياً للإصابة بالعدوى الفيروسية، مثل أمراض الكبد الوبائي، والإيدز، معللاً بأن هذه الأمراض تنتقل عن طريق الدم، وعمل التاتو يؤدي إلى خروج الدم. وذكر أن التاتو استُخدم بداية لتحسين منظر المتضررين من بعض الأمراض، مثل الثعلبة، والبرص، حيث إن من يعانون الثعلبة يفقدون شعرهم في المنطقة المصابة، فيلجأون للتاتو ليحسِّنوا من مظهرهم، وكذلك الحال في مرضى البرص، حيث يستخدمها المريض ليساوي لون بشرته، فيما تلجأ إليه معظم النساء لغرض التجميل. وأكد اختصاصي أمراض العيون في مستشفى السيف لطب العيون محمد أشرف، أن عمل التاتو في منطقة الحواجب لا يتسبب في مشكلات صحية للعينين، وليست له أي تأثيرات جانبية عليهما.