قال حزب النور السلفي، ثاني أكبر حزب في مصر، إنه يؤيد قرار الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد، لكنه يرى أنه صدر متأخراً للغاية، وأنه كان ينبغي أن يصدر قبل شهور. واعتبر عضو الهيئة العليا لحزب النور، الدكتور شعبان عبدالعليم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري قرارا جيدا ردا على استهدافه المتواصل للسوريين، لكنه متأخر، وقال «أعتقد أن القرار لن يعود بالضرر على بشار الأسد؛ لأنه بات شبه منعزل عن العالم حالياً، أنا أؤيد القرار، ولكن أصفه بالمتأخر كثيراً». ورفض عبدالعليم، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، التعامل مع قرار الرئيس في إطار «المكايدة السياسية»، مشددا على حق السوريين في تلقي الدعم من الدول العربية. وكان معارضون مصريون هاجموا قرار القاهرة قطع العلاقات مع دمشق، واتهموا مرسي بأنه حصل على الضوء الأخضر من واشنطن قبل إعلان موقفه الأخير، كما اتهموه باستغلال القرار لكسب شعبية داخل مصر قبل تظاهرات تطالب بإسقاطه يوم 30 من يونيو الجاري. لكن عبدالعليم، وهو برلماني سابق، اعتبر أن تحرك الرئاسة جاء ردا على استمرار حزب الله في التدخل في الصراع السوري، متهما الحزب اللبناني بالتسبب في تطييف الأزمة. ومن ذات الحزب، قال القيادي في «النور»، عمرو مجدي، إن التيار السلفي يبدي تضامناً كبيراً مع السوريين، ولذا فإنه يدعم قطع العلاقة مع دمشق «ولكنه كان يرغب في أن يصدر القرار مبكراً حتى لا يُفهَم على أنه مناورة سياسية من الرئيس في مواجهة المعارضة». وتنوي قوى المعارضة المصرية ومجموعات محسوبة على النظام السابق التظاهر في 30 من يونيو ضد الرئيس وجماعة الإخوان للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن أعلنت حملة «تمرد» أنها جمعت ملايين التوقيعات من المواطنين الراغبين في سحب الثقة من مرسي. ورأى عمرو مجدي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن التأخر في ذلك حوّل الملف السوري إلى مجالٍ للسجال السياسي بين الموالاة والمعارضة في مصر. وتنص القرارات الأخيرة على سحب ممثل الدبلوماسية المصرية في دمشق وإغلاق السفارة السورية في القاهرة.