توجت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج بادر لحضانات التقنية، بالتعاون مع شركة إنتل العالمية الرائدة في صناعة التقنية، المشاريع السعودية الفائزة في التحدي الوطني الثاني للريادة التقنية لعام 2013، وذلك خلال الحفل الختامي الذي أقيم أمس في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وشارك هذه السنة في التحدي الوطني أكثر من 750 مشتركا من طلاب وطالبات الجامعات السعودية في ورش عمل مكثفة، وجلسات توجيهية، ومحاضرات على مدار ثلاثة أشهر، تركزت حول تنمية قدراتهم وتأهيلهم لإعداد خطط عمل احترافية من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء المحليين والدوليين؛ لتطوير أفكارهم إلى مشروعات قائمة وناجحة، وقامت لجنة الحكام بمعاينة وتقييم المشروعات المقترحة والمقدمة في مختلف المجالات التقنية والعلمية وترشيح أفضل المشروعات. وسينتقل الفائزون في التحدي الوطني للريادة التقنية في المملكة للمنافسة في التحدي إنتل لريادة الأعمال على مستوى الشرق الأوسط الذي سيقام في مدينة أبو ظبي خلال الشهر الجاري، حيث سيتم تأهيل أربعة مشاريع عربية من الشرق الأوسط إلى تحدي إنتل العالمي لريادة الأعمال في يو سي بيركلي بوادي السليكون في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي سيقام خلال شهر أكتوبر المقبل. وأكد المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز نواف الصحاف في كلمة بهذه المناسبة دعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية لجميع الجهود والمبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز ريادة الأعمال التقنية في المملكة، انطلاقا من رؤية المدينة الرامية إلى تحقيق الاستثمار الأمثل في العقول السعودية، ودعم الإبداع والابتكار في المجال التقني من أجل تطوير وتوطين التقنية في المملكة، وتنمية الاقتصاد المبني على المعرفة، بما يؤدي إلى تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وخلق مزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. وأعرب المدير التنفيذي لبرنامج بادر عن بالغ شكره وتقديره لشركة إنتل العالمية وللمحكمين الذين استقطعوا جزءاً قيماً من وقتهم للمشاركة في هذا المشروع الوطني المهم، ولكل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة، مؤكداً استعداد برنامج بادر لدعم مختلف الجهود الهادفة إلى تطوير ريادة الأعمال التنقية، وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة لتوفير مزيد من الفرص الواعدة لأبناء وبنات الوطن. من جانبه، أكد المدير العام لشركة إنتل في المملكة المهندس عبدالعزيز النغيثر التزام شركة إنتل بتحفيز بيئة الابتكار، بوصفها حجر الزاوية لإيجاد بيئة إبداعية تنافسية ومجتمع يمتلك المهارات اللازمة للقرن ال 21، ما يستدعي أهمية توفير وسائل جديدة لتنمية روح المبادرة والابتكار لدى الجيل الشاب من خلال المشاريع التي تعود على المجتمع السعودي بنتائج إيجابية من منتجات وخدمات جديدة، وبناء اقتصاد معرفي قوي، عادّا هذه المبادرة هي الخطوة الأولى نحو العالمية، كما تعد جزءاً من تحدي إنتل العالمي لريادة الأعمال، وفرصة مهمة للشباب السعودي لتمثيل المملكة، والتواصل المباشر والاستفادة من القادة والخبراء في مجتمع وادي السيليكون. وحصد المركز الأول مشروع الدلال سوق العقار الموثق الذي تتمحور فكرته حول التسويق العقاري في المملكة، بحيث يشكل حلقة وصل بين شركات التطوير والتسويق العقاري والباحثين عن العقار والعروض العقارية، إضافة إلى المستثمرين في مجالات الكيان العقاري في المملكة، وقام بتسلم الجائزة فريق المشروع تركي السحيباني وناصر الوهيبي ومقدارها 25000 ريال، وحصل على المركز الثاني مشروع Creative Wave الموجة المبدعة التي تمحورت فكرته حول زيادة ترددات الطاقة الكهربائية، وتسلم الجائزة منصور المستادي التي بلغت 15000 ريال، بينما حصل على المركز الثالث مشروع عداد السكر، وفكرته تتمثل في تطوير تطبيقات فعالة للهاتف المتحرك لمساعدة مرضى السكري على خلق أسلوب جديد لحياتهم، وذلك باتباع جمعية السكري، ومثلت الفريق في تسلم الجائزة طرفة الشثري، وبلغ مقدار الجائزة 10000 ريال. يذكر أن مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية تستهدف طلاب وطالبات الجامعات، ورواد الأعمال السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً، وتشمل المجالات العلمية والتقنية التي تتضمن تقنية المعلومات والاتصالات الإلكترونية وتقنية الطاقة والمياه الصناعة والطب والبيئة. الرياض | الشرق