تفتتح إسبانيا بطلة أوروبا والعالم مشوارها في كأس القارات بالبرازيل 2013 لكرة القدم بمواجهة الأوروجواي بطلة أمريكا الجنوبية، اليوم، ضمن المجموعة الثانية في ريسيفي. وتعتبر إسبانيا مرشحة قوية لخطف اللقب لأول مرة بعد تتويجها بكأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، ويعتمد مدربها فيسنتي دل بوسكي على نخبة لاعبي برشلونة وريال مدريد. وتبحث إسبانيا عن تعويض خروجها من نصف نهائي نسخة 2009 أمام الولاياتالمتحدة 2-صفر عندما حلَّت ثالثة. والتقى المنتخبان آخر مرة ودياً في فبراير الماضي في الدوحة عندما سجَّل بيدرو هدفين وقاد «لا فوريا روخا» إلى الفوز 3-1، علماً بأن الأوروجواي لم تفُز على إسبانيا في ست مواجهات تنافسية. وعلَّق سانتي كازورلا لاعب وسط إسبانيا: «ستكون مباراة مختلفة عن تلك التي خضناها قبل عدة أشهر. من الصعب الفوز عليهم وهم فريق خطر في الهواء». إسبانيا لم تخسر في آخر 21 مباراة منذ مواجهتها مع إنجلترا عام 2011، أما خسارتها الأخيرة في بطولة رسمية فتعود إلى مونديال 2010 الذي أحرزت لقبه أمام سويسرا 1-صفر في الدور الأول. أما الأوروجواي بطلة العالم 1930 و1950، فلم تعد تلك القوة الضاربة التي حلت رابعة في مونديال 2010، وهي تعاني في تصفيات مونديال 2014، حيث تحتل المركز الخامس في مجموعة أمريكا الجنوبية الموحدة، ما يعني إمكانية خوضها الملحق مع خامس قارة آسيا. ومنذ إحرازها كوبا أمريكا 2011، خاضت الأوروجواي 15 مباراة، ففازت آخر مرتين أمام فنزويلا وفرنسا، لكن قبل ذلك تعادلت ست مرات وخسرت أربع مرات، بينها خسارات مُذلة أمام بوليفيا وكولومبيا وتشيلي في تصفيات كأس العالم. من جهته، سيفتقد دل بوسكي للاعب الوسط تشابي ألونسو المُصاب، ليعوِّل على خافي مارتينيز المتألق مع بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا. وستتركز الأنظار لمعرفة هوية الحارس بين فيكتور فالديس حارس برشلونة وإيكر كاسياس الذي أبعده البرتغالي جوزيه مورينيو عن مباريات ريال الموسم الماضي رغم تعافيه من إصابة في يده. وبالإضافة إلى هوية الحارس، يبقى السؤال الدائم مع صاحب الشاربين العريضين، وهو اعتماد مهاجم صريح أو اللجوء إلى نصف المهاجم سيسك فابريجاس. وصحيح أن إسبانيا هي المنتخب المرعب راهناً في العالم، إلا أن الأوروجواي تضم في صفوفها الثنائي الهجومي الرهيب أدينسون كافاني ولويس سواريز المطارد من أبرز الأندية الأوروبية، بالإضافة إلى المخضرم دييجو فورلان. المكسيك وإيطاليا وفي ريو دي جانيرو، تستهل إيطاليا وصيفة بطلة أوروبا 2012، مشوارها بلقاء المكسيك بعد تعثرهما في مبارياتهما الأخيرة. إيطاليا وقعت في فخ التعادل أمام هايتي المتواضعة 2-2 الثلاثاء الماضي، في مباراة اعتبرها مدربها تشيزاري برانديلي «مُحرجة»، فيما خرجت المكسيك من مباراتها أمام كوستاريكا في تصفيات المونديال تحت صافرات الاستهجان. مباراة هايتي جاءت بعد تعادل سلبي لإيطاليا مع تشيكيا في تصفيات كأس العالم، لكن وضع المكسيك أكثر حرجاً، إذ تعادلت خمس مرات من ست مباريات في الدور النهائي من تصفيات منطقة كونكاكاف، ما رفع الأصوات المطالبة بإقالة المدرب خوسيه دي لا توري. وتحتل المكسيك المركز الثالث بفارق نقطة عن هندوراس التي لعبت مباراة أقل، ما يضعها في موقف حرج للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وربما الغياب لأول مرة منذ 1990 عندما حُرمت المشاركة بسبب الزج بلاعب فوق السن خلال بطولة للشباب. وخسرت إيطاليا أمام المكسيك 1-2 ودياً في بروكسل عام 2011، وكانت أول مرة يخسر فيها الأزوري أمام خصمه في 11 مباراة. وتعتبر المكسيك مخضرمة في كأس القارات، إذ شاركت خمس مرات في النسخ الثماني الماضية وتُوجت على أرضها عام 1999. وستكون المباراة الأولى في مسابقة رسمية على ملعب ماراكانا المتجدد، بعد تعادل البرازيل وإنجلترا ودياً 2-2 مطلع الشهر الحالي.