الأحساء – غادة البشر الأراضي منحة من الملك عبدالعزيز وقيمتها مليار ريال. المواطنون: ضياع الورقة الأصلية أضعف موقفنا وسنستأنف الحكم. بعد أكثر من ثلاثين عاما من النزاع القضائي بين مواطنين وأمانة الأحساء، أسدلت محكمة الجفر العامة بالمحافظة الستار على قضية أرض مثلث القرى الشرقية، وأصدرت حكماً الأربعاء الماضي برد الأراضي للأمانة. بدأت القضية عندما قام عدد من مواطني بلدة العمران والمنصورة بتقديم شكوى يطالبون فيها برفع يد أمانة الأحساء عن الأرض التي حصلوا عليها كمنحة من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – قبل سنوات عديدة، وتبلغ مساحتها 617 ألف متر مربع، وتقدر قيمتها الإجمالية بمبلغ يناهز الألف مليون ريال، حيث قامت أمانة الأحساء بتخطيط تلك الأراضي وتوزيعها على المواطنين الصادرة لهم أوامر سامية بالمنح، ولكن تم وقف توزيع المتبقي من الأرض مع وقف تداول الإفراغ فيها لحين البت في تلك القضية بعد رفعها. وفقد عدد من المدعين «المواطنين» الورقة الأصلية التي تثبت أحقيتهم في الأرض خلال فترة المراجعة مع الأمانة ما أضعف موقفهم في القضية على حد قولهم. وكان رئيس المحكمة العامة بالجفر الشيخ محمد بن جوهر الجوهر، قد كلف بنظر القضية، بعد تعطل الحكم فيها أمام قضاة آخرين. وألقى الشيخ الجوهر نص الحكم أمام الحضور من أطراف القضية والمتضمن عدم أحقية المدعين للأرض المذكورة، وتلا الشيخ الجوهر كافة حيثيات القضية واستنادات الحكم من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام والأدلة من أقوال العلماء أمام الحضور، وبين لهم أن ضبوطات القضية منذ بدايتها بلغت 170 صفحة، فيما أبدى المدعون حال النطق بالحكم اعتراضهم على مضمونه. وأعلن عدد منهم رغبته في مواصلة القضية في دوائر الاستئناف باعتبار أن حق التقاضي في كل مستوياته مكفول من الدولة وقيادة هذه البلاد المباركة. تجدر الإشارة إلى أن المواطنين الممنوحين هذه الأرض أبدوا شكرهم لوزير العدل الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس مجلس القضاء الأعلى لتوجيهه بسرعة البت في هذه القضية من قبل الشيخ الجوهر بعد مدة انتظار طويلة تعطلت معها مصالح المواطنين، مشيدين بحرص فضيلة الشيخ الجوهر على الإنجاز والبت في كثير من القضايا المعطلة وفق الضوابط الشرعية.