ينتظر العراق أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تقريراً إلى مجلس الأمن يسقط عنه العقوبات الدولية المنصوص عليها في الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. والتقى المندوبان الدائمان للعراق والكويت لدى الأممالمتحدة، السفير محمد علي الحكيم ومنصور عياد العتيبي، الأمين العام بان كي مون وسلماه سوياً رسالة مشتركة من حكومتي البلدين مع نسخة من مذكرة التفاهم بشأن ترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود المشتركة التي تشير إلى وفاء العراق بالتزاماته الدولية تمهيدا لإسقاط عقوبات الفصل السابع عنه. وأكد السفير محمد علي الحكيم للأمين العام للأمم المتحدة أهمية أن يذكر تقريره المقبل الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن غداً التطورات الإيجابية بين البلدين بما فيها التوصية بخروج العراق من الفصل السابع وإنهاء القرار 833 المعني بالحدود مع الكويت والإشادة بجهود العراق المبذولة بشأن المفقودين والأرشيف الكويتي. ووصف كي مون الاتفاق بين البلدين باللحظة التاريخية، مشيرا إلى إبلاغه مجلس الأمن استحداث العراق والكويت ترتيبات ثنائية بشأن الحدود ما يشير إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 833. وأجرى كي مون اتصالا برئيس الوزراء العراقي وأمير دولة الكويت وبارك لهما القرار السياسي بتطوير العلاقات بين البلدين. من جانبه، اعتبر المندوب الكويتي أن لقاءه بالمندوب العراقي يمثل مدى التطور الحاصل في العلاقات بين البلدين. وعن ردود الأفعال البرلمانية، عدَّ النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، علي ضاري الفياض، زيارة رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الصباح، للعراق دليلا واضحا على نجاح العراق في بناء علاقات أخوية ورصينة مع دول الجوار وعلى تمكنه من طي صفحة الماضي بكل ما تحمل من جراحات وألم. في السياق ذاته، طالبت النائبة عن القائمة العراقية، عتاب الدوري، حكومة نوري المالكي بالعمل الجاد على تعزيز العلاقة مع كافة دول الجوار وعدم الاكتفاء بتطوير العلاقات مع الكويت. وحثت الدوري الكويت على التعجيل بإجراءات إخراج العراق من طائلة البند السابع من خلال مطالبة مجلس الأمن لإنهاء ذلك وطي صفحة الماضي والبدء في صفحة جديدة يسودها التفاهم. وأعربت الدوري عن أملها في أن تفسح عودة العلاقات العراقية – الكويتية المجال أمام أبناء الشعبين للتنقل عبر أراضي البلدين بحرية ودون تأشيرة دخول. كما وصف النائب عن الكتلة البيضاء، أحمد العريبي، زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح للعراق بأنها دليل على رغبة الطرفين في إنهاء الملفات العالقة بين البلدين. بغداد | مازن الشمري